روسيا وإيطاليا تنضمان إلى الدول المستنكرة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي

زاكروس عربية - أربيل

أعربت وزارتا خارجيتي روسيا وإيطاليا، اليوم الإثنين (8 تشرين الثاني 2021)، عن إدانتهما لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بطائرات مسيرة استهدفت منزله فجر أمس الأحد، مؤكدتين دعمهما للعراق في مواجهة "الإرهاب".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "ندين بقوة هذه الهجمة الإرهابية الوقحة الهادفة إلى تقويض الأمن والاستقرار في العراق الصديق".

وأضافت: "نؤكد استعدادنا لتعزيز التنسيق العملي مع الشركاء العراقيين في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأوجهه"، مشددةً على "أهمية تفعيل الجهود الجماعية الدولية من أجل التصدي الفعال والحاسم لهذا التهديد العالمي".

وحول الاحتجاجات التي تلت الانتخابات من قبل أنصار كتل "الإطار التنسيقي" المعترضة على النتائج الأولية، طلبت زاخاروفا القوى السياسية في العراق إلى "ضبط النفس والبحث عن حلول توافقية للمشكلات".

ولفتت إلى أن موسكو تعول على قرب التوصل إلى اتفاق في العراق حول تشكيل "حكومة فعالة جديدة" تحظى بدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسة والمكونات العرقية والدينية في العراق.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان محاولة الاغتيال بأنها "عمل إجرامي ومحاولة لضرب المؤسسات الديمقراطية العراقية بعد أيام قليلة من الانتخابات السياسية التي اعتبر المراقبون الدوليون إجراؤها إيجابياً".

وأكدت تضامنها مع رئيس الوزراء والحكومة والشعب العراقي، معبرةً عن الأمل في أن يتم توضيح الهجوم فوراً والتوصيل إلى المسؤولين.

وجددت الوزارة دعم روما "لاستقرار العراق كشرط أساسي للنهوض الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات اللازمة من أجل ضمان مستقبل من السلام والازدهار للبلاد".

يذكر أن الكاظمي كان قد نجا من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخخة" استهدفت فجر أمس الأحد مقر إقامته بالمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة، ورد عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

وأمس، ترأس الكاظمي جلسة للمجلس الوزاري للأمن الوطني، متوعّداً في بيان بـ"ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة"، واصفاً الهجوم بـ"الاعتداء الإرهابي" و"الاستهداف الخطير للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة".

وجاءت المحاولة بعد أن شهد محيط المنطقة الخضراء تظاهرات واعتصامات، على مدى الأسبوعين الماضيين وتجددت منذ 3 أيام لمناصري الكتل الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات. وتطورت يوم الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقل.