زاكروس عربية – أربيل
تراجع زعيم فصيل ‹عصائب أهل الحق› المنضوي في الحشد الشعبي، عن خطابه المستعجل والمشكك في "حقيقة" محاولة اغتيال رئيس الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي ، إذ عبّر قيس الخزعلي عن إدانته للانفجار الذي استهدف منزل رئيس الوزراء "إذا لم يكن عرضيا" داعياً للبحث عن منفذ العملية.
كما "استهزئت" الفصائل الولائية المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، من محاولة اغتيال الكاظمي، معتبرة إياها "مفتعلة" و "ممارسة لدور الضحية" في الوقت الذي حاولت التنصل من المسؤولية عن الحادث.
وكتب محمود الربيعي، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "الصادقون" التابعة لـ"العصائب" بـ "تغريدة" على "تويتر " إن "الانفجار مصطنع ورمي في الهواء، بهدف إشغال الرأي العام"، والتغطية على ما وصفها بـ "جرائم الأمس"، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين من أنصار الفصائل الولائية والقوات الأمنية في مقربات المنطقة الخضراء ببغداد، احتجاجا على نتائج الانتخابات النيابية.
وقال الخزعلي في بيان، الأحد، إنه "بعد مشاهدة صور الانفجار الذي وقع في منزل رئيس الوزراء، وملاحظة عدم وقوع ضحايا، نؤكد على ضرورة التحقق منه عبر لجنة فنية متخصصة وموثوقة، للتأكد من أسبابه وحيثياته."
وتابع قائلا: "إذا كان استهدافا حقيقيا فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة، ويجب البحث عن منفذي العملية ومعاقبتهم وفق القانون."
في الوقت ذاته لم يخفِ موقفه المشكك إذ اعتبر أن تلك المحاولة "إن تمت فعلا" فهي ستكون "محاولة لخلط الأوراق لا سيما أنها أتت بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم"، وهو موقف سبق وابداه زعيم حركة "الفتح" هادي العامري الذي اتهم "طرفاً ثالثاً" بالوقوف خلف الحادث وأنه يسعى لـ "خلط الأوراق".
أتى هذا الموقف بعد أن اتهم الخزعلي، أمس السبت، الكاظمي بـ "التورط في قتل متظاهرين"، متهماً إياه بـ "عبر توجيه أوامره إلى عناصر الأمن بإطلاق الرصاص الحي بشكل تعمد على المحتجين، الذين لم يرفعوا إلا مطلبا واحدا ألا وهو رفض تزوير النتائج الانتخابية"، وفق تعبيره. كما اعتبر أن تصرف رئيس الحكومة "يؤكد تورطه في عمليات التزوير هذه".
يذكر أن منزل الكاظمي كان استهدف فجرا بـ ثلاث طائرات مسيرة، أسقطت القوات الأمنية اثنتان منها، بحسب ما أكدت وزارة الداخلية، فيما وقعت الثالثة على المقر الواقع في قلب المنطقة الخضراء .
هذا وشارك ناشطون عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي البيان الذي أصدره الخزعلي، أول أمس الجمعة، وتحدث فيه عن ما وصفها آنذاك بمعلومات لديه أن "جهة ما ستقصف المنطقة الخضراء وستتهم بها فصائل المقاومة ".
معتبرين أن كلام الخزعلي "إدانة صريحة" ودليلاً على "تورط" الفصائل الولائية باستهداف مقر رئيس الحكومة فجر اليوم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن