Erbil 19°C الإثنين 30 أيلول 06:28

تنسيقية "المقاومة": استهداف الكاظمي حادثة مصطنعة ونحذر من مسلسل لتمشية نتائج الانتخابات

"إننا نُدينُ عمليةَ استهداف منزل رئيس مجلس الوزراء العراقي المنتهية ولايته"
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أدانت الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية، اليوم  الأحد (7 تشرين الأول 2021)، محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى "صناعة الحادثة"، حذرت "من وجود مسلسل يحتوي المزيد من هذه الأفعال التي هدفها ارباك الشارع العراقي وتمشية نتائج الانتخابات المزورة للانتقال بالعراق الى مراحل خطيرة"، على حد تعبيرها.

وقالت الهيئة في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية: "أننا نُدينُ عمليةَ استهداف منزل رئيس مجلس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، ونعده استهدافاً للدولة العراقية التي بنيناها بدمائنا، كون هذا الموقع حصراً من أهم موسسات الدولة ونعتبره المنجز الأهم الذي حصلت عليه الاغلبية بعد سقوط الدكتاتورية".

وأكدت الهيئة بحسب البيان أن "هذا العمل لا يتسقُ مع حرصنا في بناء الدولة العراقية منذُ سقوط الدكتاتورية منذ عام ألفين وثلاثة إلى الآن, فنحنُ من قدم قوافل الشهداء حفاظاً على هذه الدولة ودفاعا عنها".

وأضافت: "أننا نعُدُ من قام بهذا العمل يحاولُ خلط الأوراق، ولاسيما ونحن نطالبُ وبقوة بإجراء تحقيق عادل يدفعُ لنا قتلة شهدائنا الذين تظاهروا سلمياً يوم الجمعة"، لافتة أن "صناعة حادثة كهذه لنْ تمنعنا من إصرارنا على معاقبة الجناة ولاسيما المتورطون الكبارُ في إراقة دماء الأبرياء من المتظاهرين السلميين".

ودعا البيان إلى "تشكيل لجنة فنية مختصة بمشاركة المختصين من الحشد الشعبي للتحقيق بهذا الحادث وإعلان النتائج"، مشيرة في ذات الوقت إلى أن "أتباع الطرق السلمية والقانونية المكفولة دستورياً في استرداد الحقوق المنهوبة هو سبيلُنا الذي نراهُ يتلائمُ وحرصنا في الحفاظ على استقرار العراق وأمنه".

وحذر البيان، من "وجود مسلسل يحتوي المزيد من هذه الأفعال التي هدفها إرباك الشارع العراقي وتمشية نتائج الانتخابات المزورة للانتقال بالعراق إلى مراحل خطيرة في مستقبله السياسي والاقتصادي والأمني".

كماشددت الهيئة في ختام بيانها على أنه "لن نسمحُ للعابثين أيا كانوا أنْ ينهبوا ويخربوا دولة بُنيتْ بالدماء وقدمنا لها خير الأبناء".

ويأتي هذا البيان استكمالاً للرواية المشككة التي تبنتها الفصائل المسلحة وأذرعها السياسية في عملية استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، والتي كشفت وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم الأحد، تفاصيلها مشيرة إلى أن الهجوم الذي وقع باستخدام 3 طائرات مسيرة، أسقطت اثنتان منها، أسفر عن وقوع إصابات للمتواجدين في المنزل.

وفي وقت سابق، شكك الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بحقيقة استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، حيث لمح لاحتمال أن يكون "انفجاراً عرضياً"، مشيراً إلى أنه "محاولة لخلط الأوراق"، لمجيئها بعد يوم واحد من اشتباكات الجمعة بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وقال: "بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة للتأكد من سببه وحيثياته".

بدوره، قال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي، أبو علي العسكري، في تغريدة على موقع تويتر إن "ممارسة دور الضحية أصبحت من الأساليب (البالية).. وبحسب معلوماتنا المؤكدة: لا أحد في العراق لديه حتى (الرغبة) لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق"، مشيراً إلى وجود "طرق كثيرة جداً أقل تكلفة وأكثر ضماناً" إذا كان هنالك من يريد الإضرار بالكاظمي.

كما اتهم رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، "طرفاً ثالثاً" لم يسمه بالوقوف وراء محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي "من أجل خلط الأوراق وخلق الفتنة".

وفي السياق، قال محمود الربيعي، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "الصادقون في تغريدة إن "الانفجار مصطنع ورمي في الهواء، بهدف إشغال الرأي العام، والتغطية على ما وصفها بجرائم الأمس"، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت بين أنصار الفصائل الولائية والقوات الأمنية في العاصمة، احتجاجاً على نتائج الانتخابات النيابية.

والهجوم الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي وفق مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من تشرين الأول، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

وعقب الهجوم، نشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه: "تعرّض منزلي لعدوان جبان ... أنا ومن يعمل معي بخير"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً".

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل مسلحة رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" لاغتيال رئيس الوزراء.

وسارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة بعد الهجوم الذي أعقب مواجهات اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل مسلحة كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.

ت: رفعت حاجي

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.