Erbil 31°C الإثنين 30 أيلول 10:26

الداخلية الاتحادية عن استهداف منزل الكاظمي: استخدمت فيه 3 طائرات مسيرة وأسفر عن وقوع إصابات

"أسقطت القوات الأمنية طائرتين، أما الطائرة الثالثة فقد هاجمت منزل رئيس الوزراء"
Zagros TV


زاكروس عربية - أربيل

كشفت وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، تفاصيل استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مشيرة إلى أن الهجوم الذي وقع باستخدام 3 طائرات مسيرة، أسقطت اثنتان منها، أسفر عن وقوع إصابات للمتواجدين في المنزل.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير إعلام وزارة الداخلية اللواء سعد معن قوله إن "استهداف رئيس الوزراء عمل إرهابي مرفوض جملة وتفصيلاً".

وأضاف أن "محاولة الاغتيال تمّت من خلال 3 طائرات مسيرة، وقد أسقطت القوات الأمنية طائرتين، أما الطائرة الثالثة فقد هاجمت منزل رئيس الوزراء".

وتابع أن "الكاظمي لم يصب بأذى، إلا أن هنالك بعض الإصابات للمتواجدين في المنزل وهم يتلقون العلاج"، دون توضيح ما إذا كان المصابون من عائلة الكاظمي أو حمايته أو طاقم مكتبه.

وأشار إلى "فتح تحقيق واسع، فضلاً عن تشكيل فرق عمل كاملة تعمل على تسخير جميع الموارد والجهود للوصول للجناة، من خلال متابعة وتحديد الكاميرات ومناطق الانطلاق، فضلاً عن الآلية المستخدمة".

ونجا رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

بدوره، أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، فتح تحقيق مع الجانب الأميركي، لمعرفة أسباب عدم عمل منظومة السي رام، خلال استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، داخل المنطقة الخضراء.
 
ورداً على سؤال حول سبب عدم عمل منظومة "السي رام" التابعة للسفارة الاميركية عند استهداف منزل رئيس الوزراء، أوضح الخفاجي أن "هناك تحقيقاً يجري الآن مع الجانب الأميركي والسفارة الأميركية"، مبيناً أن "المختصين يجب أن يقدموا أجوبة عن ذلك".

والهجوم الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي وفق مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من تشرين الأول، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

وعقب الهجوم، نشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه: "تعرّض منزلي لعدوان جبان ... أنا ومن يعمل معي بخير"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً".

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل مسلحة رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" لاغتيال رئيس الوزراء.

وسارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة بعد الهجوم الذي أعقب مواجهات اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل مسلحة كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.

وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "أنا بخير والحمد لله وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".

وأضاف: أنّ "صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتزّ شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".

وتولّى الكاظمي السلطة بعد استقالة حكومة سلفه عادل عبد المهدي على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول 2019 وتعرّضت لقمع دامٍ راح ضحيته أكثر من 600 شخص وأصيب فيه أكثر من 30 ألفاً بجروح.

وتلت ذلك حملة اغتيالات ومحاولات اغتيال وخطف للعشرات من الناشطين، اتّهم متظاهرون فصائل مسلحة بالمسؤولية عنها.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.