زاكروس عربية - أربيل
في سياق تهديدات قادة الميليشيات والفصائل الولائية إلى الحكومة الاتحادية والمتواصلة منذ يوم أمس الجمعة، بعد شغب أنصارهم من المتظاهرين أمام المنطقة الخضراء والذي أدى إلى حدوث أعمال عنف واشتباكات مع القوات الأمنية على خلفية اعتدائهم على الأمن، توعد أمين عام كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بعدم تجديد ولايته "وعدم إعادته حتى إلى منصبه السابق".
وقال الولائي في تغريدة على موقع تويتر للكاظمي: "أقول لك: عليك أن تنسى أمرين، الأول: تكرار مهزلة تجديد رئاستك والثاني: لن تعاد حتى إلى منصبك السابق".
بدوره، أشار رئيس تحالف الفتح هادي العامري من مجلس العزاء في بوابة المنطقة الخضراء إلى أن "ما حصل أمس من اعتداء على المتظاهرين وحرق الخيام جريمة لن تمر بدون عقاب"، مبيناً أن "أي شخص أصدر الأوامر ومن نفذ سيعاقبون جميعاً، ولن نسكت عن هذه الجريمة".
من جانبه، أعلن زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي أن "استهداف المتظاهرين جاء بتوصيات سياسية ولضباط معينين"، مبيناً أنه "ستتم محاسبة من استهدف المتظاهرين ولن يتمكن أحد من أحداث شرخ مع القوات الأمنية، وعلى القضاء تشكيل لجنة تحقيقية للقصاص ممن أصدر أوامر استهداف المتظاهرين السلميين".
ومنذ 19 تشرين الأول الماضي، باشر مئات الرافضين للنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية من أنصار الحشد الشعبي والكتل الشيعية الخاسرة، بنصب خيام الاعتصام أمام مداخل المنطقة الخضراء، للضغط على المفوضية لتغيير النتائج.
وأمس الجمعة حاول المحتجون اقتحام بوابات المنطقة الخضراء، ضمن تظاهرات دعي إليها تحت عنوان "جمعة الفرصة الأخيرة"، في تطور تزامن مع إعلان المفوضية عن تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع العد الإلكتروني في ألفي محطة انتخابية تمت إعادة الفرز فيها موزعة على عدة محافظات.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل متظاهر بحسب مصادر محلية وآخر فارق الحياة اليوم إثر جروح أصيب بها أمس، وفقاً لحسابات موالية للفصائل الولائية.
فيما أشارت وزارة الصحة العراقية أمس، إلى إصابة 125 بجروح، منهم 27 متظاهراً، والبقية من القوات الأمنية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن