العراق يحاول جذب دعم دولي لتمويل مشاريع تحقق دخلاً للنازحين

زاكروس عربية – أربيل

قال رئيس لجنة الهجرة في مجلس النواب المنحل، النائب السابق رعد الدهلكي، اليوم  السبت (6 تشرين الثاني 2021)، إنه لا يمكن إنهاء ملف النازحين من دون توفير ظروف ملائمة، وذلك من خلال إعمار مناطقهم المدمرة، وتأمينها، ومن ثم تقديم الدعم لهم لتشجيعهم على العودة.

وأكد  الدهلكي أن ملف النازحين يحتاج إلى "اهتمام خاص" من قبل الحكومة، "لرفع المعاناة الكبيرة عن كاهل العوائل النازحة".

 وبينّ في تصريح لـ ‹العربي الجديد› أنه "يحتاج النازحون إلى دعم حكومي ودولي، لاسيما بعدما خسروا ممتلكاتهم ومشاريعهم التي كانوا يسترزقون منها".

وتنسق وزارة الهجرة والمهجرين مع منظمات دولية لتمويل المشاريع المدرة للدخل للنازحين العائدين إلى مناطقهم الأصلية، وفق ما أشار المتحدث الرسمي باسم الهجرة والمهجرين، علي عباس جهاكير، الخميس الماضي.

فيما أرجع  جهاكير اتجاه الوزارة صوب المنظمات الدولية والتنسيق معها لرفد مختلف المشاريع بالأموال إلى أن "موازنة العامين 2020 و2021، لم تخصص أموالا لهذه المشاريع"، مشيرا إلى أنه "تم انجاز مشاريع مختلفة خلال المدة الماضية، ويجري تنفيذ القسم الاخر بحسب متطلبات سوق العمل والمهن التي يحتاجها".

ولا يمكن إنهاء ملف النازحين، بحسب الدهلكي، من دون توفير ظروف ملائمة للنازحين، من خلال إعمار مناطقهم المدمرة، وتأمينها، ومن ثم تقديم الدعم لهم لتشجيعهم على العودة.

في الشأن ذاته قال مسؤول في هيئة النزاهة ، رفض كشف اسمه، إن "هناك تجارب سابقة للدول بشأن تقديم الدعم للنازحين، وحجم الفساد الذي شابها"، مبينا أن "هذا الفساد يحول دائما دون حصول الدعم الدولي للنازحين".

وحمّل الحكومة "مسؤولية هذا التقصير"، داعيا إياها إلى "إنهاء الفساد في الملف، وتشكيل لجان خاصة لمتابعته، لأجل تشجيع الدول والمنظمات الدولية على تقديم الدعم، في حال أحسّت بأن الدعم يصل إلى النازحين، وليس للفاسدين".

وتبنت وزارة الهجرة والمهجرين سياسة لإخلاء مخيمات النزوح في العراق وإعادة النازحين إلى مناطقهم طوعاً، خلال الأشهر الماضية.