زاكروس عربية – أربيل
شارك المئات من أنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية من مناصري الفصائل الولائية، اليوم السبت (6 تشرين الثاني 2021) ، في تظاهرة على إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد، غداة مواجهات وقعت بينهم والقوات الأمنية، وأسفرت عن مقتل شخص.
وسط أجواء مشحونة خشية تصعيد محتمل من قبل المتظاهرين الذين سبق وأن حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء، وبمشاركة من قادة الفصائل الولائية رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "كلا كلا للتزوير" وصوراً لقادة أمنيين كتب عليها "مجرم حرب" ورددوا شعارات "نعم نعم للحشد" و"الموت لأمريكا"، وفق صحافيين في "فرانس برس".
كما قاموا بنصب الخيام في الحديقة الموازية لواحدة من البوابات الأربع للمنطقة الخضراء، استعداداً لاعتصام جديد، فيما انتشرت القوات الأمنية في المكان.
يحتج المتظاهرون على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، ويطالبون بفرز كامل للأصوات، بعدما سجل تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي تراجعاً كبيراً بحسب النتائج الأولية.
إلا أن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، لم تصدر بعد، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.
وبدأ الاحتجاج منذ نحو أسبوعين باعتصام على إحدى بوابات المنطقة الخضراء، لكنه تطور ليل الجمعة، إلى مواجهات بين المعتصمين والقوات الأمنية، حينما حاول المحتجون اقتحام بوابات المنطقة الخضراء التي تضمّ مقار حكومية منها المفوضية العليا للانتخابات وسفارات أجنبية لا سيما سفارة الولايات المتحدة.
وقتل متظاهر أصيب "بالرصاص" وفق ما أفاد مصدر أمني، وأصيب 125 آخرون بجروح "غالبيتهم من القوات الأمنية" وفق وزارة الصحة، إثر تلك الصدامات.
وتداولت مواقع مقربة من الفصائل الموالية لإيران بأن رصاصاً حياً أطلق على المتظاهرين، محملةً رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقادة أمنيين المسؤولية عن تدهور الأوضاع.
يعزو رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، في حديثه لفرانس برس هذا التصعيد إلى كون القوى الموالية لإيران "تريد اعتماد سياسة حافة الهاوية للحصول على مزيد من المكاسب"، في تشكيل الحكومة المقبلة.
وحصد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً وفق النتائج الاولية، وبذلك ستكون له مجددا الكتلة الأكبر في البرلمان، ولكنه لا يملك الغالبية فيه.
في الأثناء، ووسط دعوات للتهدئة، أعلنت خلية الإعلام الأمني الناطقة باسم وزارة الداخلية عن أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "أمر بتشكيل لجنة تحقيق عليا ضمت في عضويتها أمن الحشد الشعبي" في الأحداث التي وقعت الجمعة.
فيما أجرى وفد أمني برئاسة وزير الداخلية زيارة إلى مقر الخزعلي، في محاولة لاحتواء التصعيد في التظاهرات، بحسب وسائل إعلام قالت إن الوفد تعهد للخزعلي بأن اللجنة التي شكلها الكاظمي ستواصل تحقيقاتها للوصول إلى المعتدين على المتظاهرين.
في هذه الأثناء شهدت بغداد تكثيفاً للإجراءات الأمنية، وسط توقعات باستمرار التوتر قرب المنطقة الخضراء، فيما أكد ضابط من الداخلية إن قوات مكافحة الشغب انتشرت بكثافة عند جميع مداخل المنطقة الخضراء، فضلاً عن انتشار قوات من الجيش والشرطة في مناطق العلاوي والحارثية والصالحية والسعدون والقادسية والكرادة القريبة من المنطقة الحكومية.
بينما باشرت لجنة التحقيقات، التي أمر الكاظمي بتشكيلها، عملها للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية، فيما توعد قيس الخزعلي الكاظمي بالرد بعد طرد أنصاره من المنطقة الخضراء.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن