زاكروس عربية – أربيل
شهدت مقربات المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، مساء اليوم الجمعة (5 تشرين الثاني 20215)،عودة الصدامات بين متظاهري إطار التنسيق الشيعي من أنصار الفصائل الولائية والمحتجين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة والقوات الأمنية، وسط أنباء عن "تبادل إطلاق نار".
ونقلت مصادر إخبارية محلية عن مصدر أمني بأن صدامات بغداد بدأت تتخذ منحى "خطير" عبر تبادل إطلاق النار بين متظاهرين وقوات الأمن أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأشارت إلى أن قوات الأمن أطلقت الرصاص المطاطي والحي "في الهواء لإبعاد المتظاهرين" من أمام بوابة المنطقة الخضراء عند الجسر المعلق وسط بغداد.
وأضافت المصادر ذاتها أن عدداً من المتظاهرين "بدأوا بإطلاق النار باتجاه قوات الأمن التي ردت بالمثل"، مشيرة إلى أن الجانبين يتبادلون إطلاق النار والقنابل الصوتية، فيما قال مراسل "العربية" إن الانفجارات قرب المنطقة الخضراء تعود لقنابل صوتية هدفها تفريق المحتجين.
فيما أكدت تقارير إعلامية سابقة أن المشاركين في الاعتصامات التي تشدها مقربات المنطقة الخضراء أغلبهم عناصر فصائل الحشد الشعبي، وأن هؤلاء يتلزمون فقط بالتعليمات الصادرة إليهم من القيادات دون أن يكون لهم دوافع شخصية أو موقف من نتائج الانتخابات.
كما سبق أن حاول المعتصمون ولأكثر من مرة اقتحام المنطقة الخضراء والولوج إليها، إلا أن قوات الأمن كان حاضرة بقوة ومنعت الأمر .
ويرفع المتظاهرون يرفعون لافتات كتب عليها "كلا كلا للتزوير" ويرددون شعارات من بينها "كلا كلا للتزوير، نعم نعم للحشد"، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في عدد من الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وكانت الصدامات قد تجددت مساء الجمعة بين الجانبين بعد مواجهات عنيفة خلال ساعات النهار خلفت 125 جريحا معظمهم من قوات الأمن.
ويحتج مؤيدو الكتل الخاسرة على نتائج الانتخابات ويقولون إنها "مفبركة"، ويطالبون بإعادة الفرز اليدوي، وهم من أنصار القوى الخاسرة بالانتخابات وعلى رأسها تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية لفصائل شيعية متنفذة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن