زاكروس عربية – أربيل
ردت هيئة الحشد الشعبي على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر متظاهري إطار التنسيق الشيعي من أنصار الفصائل الولائية والمحتجين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة إلى عدم تلطيخ سمعة الحشد، مؤكدة أنها أنه "غير معني" بأي تجاذب سياسي"، معلنة رفضها لزج أسمها في الصراعات السياسية.
ولفتت الهيئة في بيان لها، اليوم الجمعة (5 تشرين الثاني 20215)، إلى متابعتها الأحداث "المؤسفة" التي شهدتها التظاهرات "الشعبية السلمية" في العاصمة بغداد هذا اليوم وما رافقها من "اعتداءات غير مبررة على المتظاهرين السلميين"، في موقف أبداه أيضاً العديد من القوى الخاسرة في الانتخابات التشريعية حيث حملوا القوات الأمنية "المسؤولية" عن اطلاق النار على المتظاهرين.
ودعت الهيئة المتظاهرين إلى "الالتزام بسلمية تظاهراتهم لضمان حقوقهم"، مجددة دعوتها لـ"القوات الأمنية المختصة للالتزام بالمهنية والابتعاد عن العنف ومحاسبة المسؤولين عن أحداث اليوم".
وأكدت هيئة الحشد الشعبي مرة أخرى بأنها "رغم مساندتها لحقوق الشعب بالتعبير عن مطالبهم بشكل سلمي وحضاري إلا أنها غير معنية بأي شكل من الأشكال بأي تجاذب سياسي معين"، ورفضت "أي محاولات من بعض الاحزاب السياسية لزج اسم الحشد في صراعاتها السياسية".
فيما أكدت تقارير سابقة أن المشاركين في الاعتصامات التي تشدها مقربات المنطقة الخضراء أغلبهم عناصر فصائل الحشد الشعبي، وأن هؤلاء يتلزمون فقط بالتعليمات الصادرة إليهم من القيادات دون أن يكون لهم دوافع شخصية أو موقف من نتائج الانتخابات.
في الأثناء دعا زعيم التيار الصدري في وقت سابق من اليوم، المتظاهرين إلى عدم تلطيخ سمعة الحشد الشعبي، رافضاً تحويل احتجاجهم إلى عنف و "استصغار" للدولة.
وتعهد الصدر في تدوينة عبر ‹توتير› بالدفاع عن حقوق أفراد الحشد المنضبطين ضمن "حكومة الأغلبية الوطنية"، على أن يكون لك بعيداً عن مشاريع السياسة الداخلية والخارجية التي "تريد النيل منكم من أجل مغانمها الحزبية والطائفية،" على حد قوله.
ووقعت مواجهات الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران منضوية في الحشد الشعبي، معترضين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، وقوات الأمن، عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء، حيث مقرات حكومية وسفارات، وفق ما أفاد مصدر أمني وصحافيون في "فرانس برس".
وقال المصدر إن "المتظاهرين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب"، مضيفاً أن "القوات الأمنية قامت بإطلاق النار في الهواء" لتفريق المتظاهرين.
ويرفع المتظاهرون يرفعون لافتات كتب عليها "كلا كلا للتزوير" ويرددون شعارات من بينها "كلا كلا للتزوير، نعم نعم للحشد"، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في عدد من الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
ويرى مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكوّنة للحشد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن