Erbil 29°C الثلاثاء 01 تشرين الأول 22:20

رئيس مجلس قضاء المقدادية: الخروقات والمشاكل الأمنية هدفها تأجيج الخطاب الطائفي

"الخروقات والمشاكل الأمنية" تتسبب بها جماعات مسلحة

  زاكروس عربية – أربيل

قال رئيس مجلس قضاء المقدادية، عدنان التميمي، إن الاعتداء الذي تعرضت له قرية الرشاد أدى إلى مقتل مواطنين أبرياء، كما أدى حالياً إلى نزوح الأهالي من قرية نهر الإمام القريبة من القرية المستهدفة، مبيناً أن "الخروقات والمشاكل الأمنية" تتسبب بها جماعات مسلحة، تسعى إلى تأجيج الخطاب الطائفي.

وكانت بلدة المقدادية الواقعة شمال شرقي ديالى، قد تعرضت لاعتداء من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، استهدف قرية تقطنها عشيرة بني تميم، خلفت العشرات من القتلى والجرحى، قبل أن تقوم مليشيات مسلحة تابعة لـ"الحشد الشعبي"، باقتحام قرية مجاورة لها، بحجة أن "الإرهابيين قدموا منها، وقامت بعمليات إعدام ميدانية لرجال ونساء داخل منازلهم، بلغت حصيلتها لغاية الآن 12 شخصاً، بينهم سيدتان، كما أحرقت مركزاً صحياً ومسجداً وعدة منازل. وقد ترتب على هذا الأمر موجة نزوح واسعة من القرية إلى مناطق مجاورة"، وفق تقارير حقوقية وإعلامية ومصادر أهلية.

التميمي أكد، في تصريح نقلته "العربي الجديد"، أن "المشاكل السياسية والفساد في المؤسسات العسكرية والأمنية في محافظة ديالى، والصراعات الحزبية على المناصب في ديالى وبغداد، كلها أسباب تؤدي في النهاية إلى تراجع الأمن في المناطق الساخنة".

وأوضح أن "الاعتداء الذي تعرضت له قرية الرشاد أدى إلى مقتل مواطنين أبرياء، كما أدى حالياً إلى نزوح الأهالي من قرية نهر الإمام القريبة من القرية المستهدفة، حيث أقدمت مجموعات مسلحة على انتهاكات إنسانية واسعة في القرية، وعلى إجبار الأهالي على ترك منازلهم. وأقدمت أيضاً على حرق البساتين بحجة تطهير الأراضي التي يتوقع أن يكون عناصر (داعش) موجودين فيها".

وأضاف "هذه الخروقات والمشاكل الأمنية تتسبب بها جماعات مسلحة، وهي تسعى إلى تأجيج الخطاب الطائفي. لكن في ديالى هناك عقلاء سيمنعون أي عودة إلى مرحلة الطائفية".

الخبير الأمني أحمد الشريفي، أشار إلى أن "داعش يهاجم بعض قرى محافظة ديالى ذات الخليط المتعدد، بهدف إذكاء الطائفية"، مضيفاً أن "المرحلة الحساسة والقلقة في الوضع السياسي العراقي تساهم بخلق توتر إضافي في المناطق المهددة أمنياً، والعمل الإرهابي الذي حدث في المقدادية يجب أن يدفع لمنع أي محاولات من قبل (داعش) أو أطراف محلية لبث الروح في الخطاب الطائفي الميت، عبر تعزيز أمني سريع واعتماد تقنيات حديثة في العمل الاستخباري، إضافة إلى تدعيم الثقة والعلاقات مع العشائر في القرى والمناطق التي تتعرض لهجمات إرهابية".

ولفت إلى أن "هناك ضرورة لحل أزمة التداخل الأمنية بين الحشود المسلحة من جهة، وقوات الجيش والشرطة، وإجراء عمليات بحث وتطهير للبساتين وملاحقة ما تبقى من عناصر التنظيم".

وكان القائد العام لقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد دعا "جميع الجهات" دون أن يسميها إلى "عدم استغلال مأساة المواطنين لأجل تحقيق أمور بعينها"، مشدداً على "ضرورة التكاتف من أجل دحر الإرهاب".

وأمس الخميس، أعفى الكاظمي، قائد شرطة ديالى من منصبه على خلفية أحداث المقدادية الدامية، وعين في الحين ذاته بديلا عنه.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.