زاكروس عربية – أربيل
نفت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس (28 تشرين الأول 2021)، حدوث أية عمليات ’انتقامية’ رداً على هجوم المقدادية في محافظة ديالى والذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح للوكالة الرسمية أن القوات الأمنية بدأت بأخذ مواقعها في ديالى، والتعزيزات العسكرية وصلت بواقع أربعة ألوية (لواءين من الرد السريع، لواء من جهاز مكافحة الإرهاب، ولواء من الجيش العراقي الآلي)، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية وإعداد خطة وجهد استخباريين باتجاه من قام بهذا العمل الإرهابي، نافياً في الوقت ذاته "وجود عمليات إنتقامية في المحافظة".
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي قالت مصادر محلية في محافظة ديالى إنّ ما لا يقل عن 110 عائلات نزحت من قرى عدّة، شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز المحافظة، "خوفاً من هجمات انتقامية تنفذّها فصائل مسلّحة"، إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف قرية الرشاد الثلاثاء الماضي، وراح ضحيته 14 شخصاً وأصيب نحو 15 آخرين وتبنى تنظيم "داعش"، في بيان له المسؤولية عن الهجوم.
وبحسب تقارير إعلامية ومصادر محلية فأن المليشيات تلك "نفّذت سلسلة من الهجمات الانتقامية" على قرية "نهر الإمام"، وقامت بعمليات إعدام "طاولت حتى الآن 11 مدنياً، فضلاً عن حرق مستوصف صحي ومسجد و9 منازل، بالإضافة إلى سيارات وبساتين في القرية، قبل أن تضطر قوات الجيش إلى فرض حظر التجوّل في أجزاء واسعة من المحافظة، مساء أمس الأربعاء".
وأضاف اللواء الخفاجي، أن جهداً فنياً كبيراً اتخذته الأجهزة الامنية والاستخباراتية إضافة إلى التحقيق الذي فتح من قبل القائد العام للقوات المسلحة و "إصراره على تقديم من قام بهذا العمل للعدالة"، مردفاً بالقول: "ونحن كقوات أمنية سوف نعمل كل شيء من أجل ملاحقة ومطاردة هؤلاء وتقديمهم للعدالة".
ولفت إلى أن القوات الأمنية "لديها كافة الخيارات" بالإضافة إلى المرونة العالية في استخدام الجهد الاستخباري والأمني فضلاً عن "التطور الكبير" في مجال الاستخبارات والأمن وفي مجال ملاحقة التنظيمات الإرهابية وتقدير الموقف العالي في هذا المجال، وفق الخفاجي.
فيما أوضح كذلك أن استبدال القوى الماسكة للأرض متروك للقادة الأمنيين والقائد العام للقوات المسلحة، وما يهم الأجهزة الأمنية حالياً هو القيام بجهد أمني كبير والقضاء على التنظيمات الإرهابية وإيقاف الفتنة التي حاول تنظيم داعش الإرهابي إثارتها".
على أثر الهجوم الذي وقع أمس الأول في قرية الرشاد بمحافظة ديالى والذي أوقع نحو 30 قتيلا وجريحا، وما أعقبه من عمليات انتقامية نفذتها فصائل مسلحة تخللها إعدام 11 مدنيًّا، دعا رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، جميع الجهات إلى عدم استغلال ذلك لتحقيق أجندات خاصة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن