Erbil 26°C الأربعاء 02 تشرين الأول 03:22

المجمع الفقهي: ندين الجريمة الانتقامية بقرية "نهر الإمام" وسط تهاون الأجهزة الأمنية وندعو لوأد الفتنة

مجاميع مسلحة نفذت هجوماً موسعاً على قرية (نهر الإمام)، وارتكبت جرائم إعدام ميدانية طالت عدداً من أبناء القرية ونسائها وأطفالها وحرق عدد من المنازل وجامع الرحمن
Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

استنكر المجمع الفقهي العراقي، اليوم الخميس (28 تشرين الأول 2021)، قيام مجاميع مسلحة بتنفيذ هجوم موسع على قرية "نهر الإمام" في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، يوم أمس، وفيما اتهم القوات الأمنية بـ"التهاون أمام هذه الجريمة الانتقامية المروعة"، دعا إلى "وأد الفتنة وإطفاء شرارتها وفتح تحقيق في هذا الخرق".

وقال المجمع الفقهي في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية: "منذ مدة نعمت محافظة ديالى باستقرار نسبي فتحركت الأيادي المجرمة لتشعل فتيل فتنة تحرق الأرض من جديد".

وتابع أن "قضاء المقدادية شهد جريمة إرهابية استهدفت أبناء قرية الرشاد (الهواشة)، تحركت على إثرها مجاميع مسلحة نفذت هجوماً موسعاً على قرية (نهر الإمام)، وارتكبت جرائم إعدام ميدانية طالت عدداً من أبناء القرية ونسائها وأطفالها وحرق عدد من المنازل وجامع الرحمن والمركز الصحي ومساحات واسعة من البساتين وعشرات السيارات داخل القرية".

ومضى بالقول: "المجمع الفقهي مثلما يدين الأعمال الإرهابية، فإنه يستنكر بشدة هذه الجريمة الانتقامية المروعة غير الشرعية ولا القانونية بحق أرواح أهالي هذه القرية وممتلكاتهم ويعبر عن امتعاضه الشديد من أداء الأجهزة الأمنية في المحافظة تجاه هذه الخروقات وعجزها عن حماية أرواح المواطنين".

وطالب الحكومة المركزية "بتحمل مسؤولياتها وبذل أقصى الجهود في ردع الإرهابيين والخارجين على القانون بكل الوسائل الممكنة، وضرورة المعالجة الميدانية العاجلة لوأد هذه الفتنة وإطفاء شرارتها وفتح تحقيق في هذا الخرق الأمني وتهاون الأجهزة الأمنية وعدم تحركها لمنع وقوع جرائم الإعدام والحرق والتجريف".

ونهر الإمام قرية سنية تقع في قضاء المقدادية، واستهدفت يوم أمس من مسلحين في انتقام طائفي للهجوم الذي شنه داعش على إحدى قرى قضاء المقدادية الليلة الماضية، والذي أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الشيعة.

وكان رئيس تحالف عزم، خميس الخنجر، قد قال في بيان مقتضب يوم أمس: "بنفس القوة التي نحارب فيها داعش وجرائمه؛ فإننا ندعو إلى ملاحقة المجرمين الذين أحرقوا عشرات المنازل وقتلوا الأطفال والشباب الأبرياء في قرية نهر الإمام وهجروا أهلها، مهما كانت صفتهم وصفة من يقف خلفهم"، متابعاً: "داعش والمليشيات وجهان لعملة واحدة".

وفي وقت سابق، قال المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، إن "جريمة مروعة وانتهاكات جسيمة ارتكبت في قرية نهر الإمام التابعة لمحافظة ديالى، حيث حاصرت القرية جماعات مسلحة ترتدي زي ميليشيا الحشد، وتستقل سيارات عليها أعلام ورايات الحشد ونفذت، إعدامات ميدانية ضد 8 مدنيين، وأصيب 9 آخرون بينهم نساء وأطفال"، بحسب البيان.

وأشار إلى أن تلك الجماعات "قامت بحرق البساتين والمنازل والسيارات، وأحرقت مسجد الرحمن ومركزاً صحياً في القرية".

ونقلت عن شهود عيان وأهالي الضحايا، قولهم إن "أهالي قرية الإمام، استنجدوا بالجيش والأجهزة الأمنية لحمايتهم ومنع هذه الانتهاكات، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تستجب لأهالي القرية".

جاء ذلك غداة، مهاجمة مسلحي داعش قرية الرشاد في قضاء المقدادية، وقتلهم نحو 15 شخصاً وإصابة 13 آخرين من عشيرة بني تميم (الشيعة)، ما ينذر بعودة الاقتتال الطائفي الذي عانى منه العراق لسنوات.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، أمس الأربعاء مسؤوليته عن مهاجمة قرية الرشاد في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى بالأسلحة الرشاشة، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 20 آخرين.

وأثار هجوم داعش على القرية الليلة الماضية، استنكاراً واسعاً داخل العراق وخارجه ومطالبات بتعزيز الجهود الأمنية لمنع تكرار تلك الخروقات.

1

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.