الأساقفة الكلدان في العراق يطلقون نداءً إلى السياسيين لإنهاء الاحتقان وتشكيل حكومة كفاءات وطنية

زاكروس عربية - أربيل

أطلق الأساقفة الكلدان برئاسة بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، اليوم السبت، (23 تشرين الأول 2021)، نداءً إلى جميع السياسيين بتغليب المصلحة العامة على الأجندات الحزبية والجلوس معاً في حوار حضاري وإنهان الاحتقان الحالي، كما دعوا إلى الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات وطنية.

واجتمع الأساقفة الكلدان في العراق، اليوم السبت، برئاسة البطريرك الكاردينال لويس روفائل ساكو في المقر البطريركي الصيفي ببلدة عينكاوا في أربيل بالتزامن مع الأجواء المتوترة التي أفرزتها الانتخابات.

ووجه المجتمعون نداءً، دعوا فيه جميع السياسيين إلى الالتزام بالقيم الوطنية والأخوية وتغليب المصلحة العامة على الأجندات الحزبية والجلوس معاً في حوار حضاري هادئ للتفاهم وإنهاء الاحتقان الحالي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة.

كما ناشدوا بالإسراع في تشكيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على تحقيق مطالب المواطنين وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الأسوأ.

وحذروا من أن التهديد أو استعمال السلاح لحل المشاكل بين الأخوة هو من المحرمات الكبرى في كل الأعراف، فالسلاح هو للدفاع عن الوطن فقط، مختتمين بالقول: "ليكن العراق مصاناً عزيزاً في ضمائر أبنائه المخلصين".

وتشهد بغداد وعدة محافظات أخرى منذ يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجات واعتصامات وخاصة أمام المنطقة الخضراء، من قبل أنصار الأحزاب الخاسرة في الانتخابات، اعتراضاً على نتائج العملية التي أجريت في 10 تشرين الأول الجاري، بنسبة مشاركة بلغت 43%.

وأمس الجمعة، هنأ مجلس الأمن الدولي الشعب والحكومة العراقية، بمناسبة نجاح الانتخابات، وفيما أعرب عن تطلعه إلى تشكيل سلمي لحكومة شاملة، أكد أسفه لـ"التهديدات بالعنف" ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وحث المعترضين على النتائج لسلوك الطرق القانونية.

كما كشفت مفوضية الانتخابات، أمس، ردها  294 طعناً من أصل 295، عرضت على مجلس المفوضين، مؤكدة أنها مستمرة بعملية التدقيق.