زاكروس عربية – أربيل
تستمر الاحتجاجات رفضاً لنتائج الانتخابات التشريعية في العراق من قبل الكتل الشيعية الممثلة للفصائل الولائية بسبب النسب الضئيلة التي حصلوا عليها من المقاعد.
وقد احتج، اليوم الجمعة (22 تشرين الأول 2021)، شيوخ عشائر من محافظات الوسط والجنوب في مؤتمر صحفي عقد في بغداد أمام مدخل المنطقة الخضراء مطالبين بإعادة الانتخابات.
وقال متحدث باسم العشائر إنهم يطالبون بإعادة إجراء الانتخابات على أن تكون "بيد أمينة"، وبأن يكون الاقتراع "نزيهاً ينتج برلماناً يحارب الفساد الذي دمر مؤسسات الدولة، وحكومة توفر الأمن والخدمات للشعب العراقي، لا سيما الوسط والجنوب اللذين يعانيان من الحرمان والتهميش"، وفق المتحدث.
وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية مصطفى الكاظمي المعترضين على نتائج الانتخابات بالتزام الطرق القانونية والمسار السلمي.
هذا وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها تسلمت ما يقارب 1400 طعن بنتائج الانتخابات من قبل المرشحين المعترضين على نتائج الاقتراع العام، ويرى مختصون بالشأن الانتخابي أن المحطات السبع، التي تقررت إعادة فتحها واحتساب أصواتها يدوياً، "لا يتوقع منها أن تؤثر على خريطة قوى الكتل البرلمانية أو أن تغير المعادلة الحالية".
وبحسب كمال المعيني وهو عضو في منظمة الرافدين المشرفة على مراقبة الانتخابات، فإن التغيير سيكون في أقصى الأحوال في مقعد أو اثنين في حال ثبت وجود اختلاف في تلك المحطات بين المعلن وبين الأصوات الموجودة.
يذكر أن النتائج النهائية المصادق عليها لا تزال في مرحلة قبول الطعون التي تنتهي اليوم، ثم سيبت فيها في الأيام القريبة القادمة.
وأسفرت الانتخابات التشريعية المبكرة عن فوز التيار الصدري بأكبر عدد مقاعد، وفق النتائج الأولية (73 من 329)، إلى جانب قوى سياسية أخرى بمقاعد أقل.
وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدا، حاز تحالف "الفتح" الممثل للحشد الشعبي، على نحو 17 مقعدا فقط بحسب النتائج المعلنة.
وبدأ مئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف الفصائل الولائية، الثلاثاء اعتصاما قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.
وتأتي هذه التظاهرة بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدها اليومان الماضيان في أرجاء مختلفة من العراق وشارك فيها المئات وتخللها قطع طرق احتجاجا على النتائج، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن