زاكروس عربية – أربيل
أعرب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن أسفه لـ"التهديدات بالعنف" ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فيما حث المعترضين على النتائج لسلوك الطرق القانونية.
وهنأ مجلس الأمن الدولي الشعب والحكومة العراقية، اليوم الجمعة (22 تشرين الأول 2021)، بمناسبة الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من شهر تشرين الاول الجاري، معربا عن تطلعه إلى تشكيل سلمي لحكومة شاملة.
ورحب أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان بالتقارير الأولية التي تفيد بأن الانتخابات المبكرة "سارت على نحو سلس" وأنها "تميزت" عن جميع الانتخابات التي سبقتها بإصلاحات فنية وإجرائية مهمة.
بيان المجلس أثنى على عمل مفوضية الانتخابات "لإجراء انتخابات سليمة من الناحية الفنية"، كما أثنى على الحكومة الاتحادية لتحضيراتها للانتخابات و "لمنع العنف في يوم الانتخابات".
في جانب آخر من البيان وبالصدد ذاته، أشاد أعضاء مجلس الأمن ببعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لتقديمها "المساعدة الفنية" للمفوضية وتوفير فريق تابع للأمم المتحدة لمراقبة يوم الانتخابات الذي طلبته حكومة العراق لتعزيز العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية.
كما نقل البيان شكر أعضاء المجلس لبعثة يونامي على مساعدتها وأثنوا عليها "لإظهارها الموضوعية" في جهودها لدعم العراق خلال العملية الانتخابية، ورحبوا بجهود المفوضية و" يونامي" لمساعدة العراق لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة.
كذلك رحب البيان؛ بجهود الدول الأعضاء والمنظمات الدولية الأخرى لمراقبة الانتخابات، ولا سيما بعثة الرصد الانتخابي الطويلة الأمد التابعة للاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها، وكذلك المنظمات المحلية.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أسفهم للتهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى جانب آخرين، في إشارة إلى الخطاب التصعيدي الضاد لنتائج الانتخابات من قبل الأطراف السياسية الممثلة للفصائل الولائية والتي تحمل البعثة تارة ودول أجنبية "المسؤولية" عن النتائج المتردية التي حققتها وتدعي حدوث "تزوي
وكرر الأعضاء دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى جميع الأطراف ذات العلاقة للتحلي بالصبر والالتزام بالجدول الزمني الانتخابي، مشددين على أن أي خلافات انتخابية قد تنشأ يجب حلها سلمياً من خلال الطرق القانونية المعمول بها.
ويتطلع أعضاء مجلس الأمن، بعد التصديق على النتائج، إلى التشكيل السلمي لحكومة شاملة تمثل ارادة الشعب العراقي ومطالبه بترسيخ الديمقراطية.
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لحكومة العراق والتزامهم باستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
كما كرروا دعمهم لجهود حكومة العراق لتحقيق إصلاحات جادة وتشجيع الحوار السياسي الشامل الذي يهدف إلى تلبية المطالب المشروعة للشعب العراقي للتصدي للفساد، وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية، وتنويع الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، وتحسين الحكم، وتعزيز مؤسسات الدولة لتتمتع بالحيوية والاستجابة، وفقاً للبيان.
وأسفرت الانتخابات التشريعية المبكرة عن فوز التيار الصدري بأكبر عدد مقاعد، وفق النتائج الأولية (73 من 329)، إلى جانب قوى سياسية أخرى بمقاعد أقل.
وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدا، حاز تحالف "الفتح" الممثل للحشد الشعبي، على نحو 17 مقعدا فقط بحسب النتائج المعلنة.
وبدأ مئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف الفصائل الولائية، الثلاثاء اعتصاما قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.
وتأتي هذه التظاهرة بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدها اليومان الماضيان في أرجاء مختلفة من العراق وشارك فيها المئات وتخللها قطع طرق احتجاجا على النتائج، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن