زاكروس عربية – أربيل
في أول لقاء شخصي بينهما، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مدينة سوتشي الروسية، اليوم الجمعة (22 تشرين الأول 2021)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليتصدر ملفي سوريا وإيران محادثات الطرفين.
وأفادت مصادر مقربة من الاجتماع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ بوتين أن تل أبيب ستواصل غاراتها على سوريا، فيما طالب الرئيس الروسي بأن تتفادى الغارات على سوريا البنى التحتية ورموز النظام.
ومن اللافت أن زيارة بينت إلى سوتشي تأتي بعد زيارة رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى موسكو، التقى خلالها مع قيادات وزارة الدفاع الروسية في مؤشر يعكس عزم موسكو مواصلة إمداداتها العسكرية إلى طهران، وهو ما يثير قلق تل أبيب ، إذ كشف باقري، في تصريحات صحافية، عن إجراء مفاوضات مع موسكو بشأن شراء مقاتلات ومروحيات.
وتتوقع الصحافية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، ماريانا بيلينكايا أن روسيا لا تنوي التخلي عن تعاونها مع طهران، بما في ذلك التعاون العسكري - التقني. لكن في المقابل، لا تعارض روسيا ردع الأعمال الإيرانية في سوريا، ولذلك تغض الطرف عن الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، لاسيما عندما تستطيع إسرائيل الإثبات أنه كان هناك تهديد لأمنها".
إلا أن الرئيس الروسي أكد لبينيت أن لدى روسيا وإسرائيل "خلافات عديدة بشأن سوريا لكن هناك نقاط تماس أيضا"ً.
وقال: "كما تعلمون، نبذل جهودا من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلا، غير أن هناك أيضا نقاط تماس وفرصا للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها".
اقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معربا عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيدا جدا.
بدوره، شدد بينيت على أهمية العلاقات مع روسيا بالنسبة لبلده، مشيرا إلى أن بوتين خلال العقدين الماضيين قاد عملية تعزيز العلاقات بين الدولتين ونجح في ترقيتها إلى مستواها الحالي، واصفا الرئيس الروسي بأنه "صديق قريب جدا وحقيقي لإسرائيل".
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته مناقشة التطورات في سوريا و"الجهود المبذولة بغية وقف تطور برنامج إيران النووي" مع بوتين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن