زاكروس عربية – أربيل
مني حزب العمال الكوردستاني المتواجد في قضاء شنكال بمحافظة نينوى بهزيمة ساحقة في الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع المنصرم، بعد دفعه بمرشحين أبناء القضاء المحسوبين للترشح.
إذ أظهرت نتائج الانتخابات العراقية الأولية حتى مساء اليوم الجمعة (15 تشرين الأول 2021)، خسارة كبيرة لمرشحي العمال الكوردستاني ، مع عدم حصول أي منهم على الأصوات التي تؤهله للفوز بأحد مقاعد دائرة شنكال الانتخابية مع تصدر الحزب الديمقراطي الكوردستاني للنتائج.
رغم دفع حزب "العمال الكوردستاني"، الذي ينشط بشكل غير قانوني في مناطق عدة ضمن إقليم كوردستان، بعدد من أعضائه ضمن جناحه العراقي المعروف بقوات "أيزيدي خان"، للمشاركة في الانتخابات بصفة مرشحين بعد تشكيل عدة كيانات سياسية لهذا الغرض، أبرزها حزب الحرية والديمقراطية الأيزيدي، وحزب التقدم الأيزيدي، والديمقراطي الأيزيدي، والحركة الأيزيدية من أجل الإصلاح، في محاولة للسيطرة سياسيا على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بعد 115 كيلومترا غرب الموصل وضمن مثلث حدودي قرب الحدود السورية والتركية.
إضافة إلى عدم تمكنه من الفوز بأية مقاعد لم يحقق مناصرو الحزب المرشحين أي نتائج تذكر، مع تصدر مرشحي الديمقراطي الكوردستاني النتائج وفوز مرشحيه الثلاثة وهم قائم مقام المدينة الممنوع من دخولها منذ سنوات بأوامر العمال الكوردستاني محما خليل المرتبة الأولى، تلته المرشحة فيان دخيل، ثم ماجد خلف، بفارق كبير عن أقرب منافسيهم من مرشحي العمال، وهما سمير درويش وراكان الطيحان، وجمع الاثنان نحو 2900 صوت فقط.
وخلال الحملات الانتخابية قامت مجموعة مسلحة تابعة لحزب العمال بمنع مرشحي الديمقراطي الكوردستاني من دخول المنطقة في خطوة يشك بأن حليف PKK وغطاء ميلشياته هناك من الحشد الشعبي كان على علم بذلك، في خطوة لاقت استهجانا واسعاً.
حال مرشحو PKK يتماشى مع خسارة أجنحة المليشيات المسلحة في بغداد أيضا والحليفة لطهران في هذه الانتخابات، ما يظهر أن الشارع العراقي بكل مكوناته وأطيافه بدأ يتلفظ الفصائل الولائية والأطراف المسلحة خارج نطاق القانون.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن