Erbil 30°C الجمعة 04 تشرين الأول 12:24

تزامن عودة استهداف أرتال التحالف مع اعتراضات الفصائل على الانتخابات .. أسئلة ومخاوف

والتهديدات التي تطلقها ما تسمى "منسقية المقاومة العراقية"

زاكروس عربية – أربيل

شهد العراق، أمس الأربعاء (13 تشرين الأول 2021) عودة لعمليات استهداف أرتال التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالتزامن مع التصعيد السياسي الذي يشهده العراق على خلفية رفض كتل سياسية محسوبة على الفصائل الولائية مقاعدها المعهودة في الانتخابات الأخيرة، والتهديدات التي تطلقها ما تسمى "منسقية المقاومة العراقية" بهذا الصدد.

بعد توقف عمليات استهداف أرتال التحالف الدولي والقوات والمصالح الأجنبية في العراق بشكل كامل منذ عدة أسابيع سبقت الانتخابات، استهدفت عبوة ناسفة، مساء أمس الأربعاء، رتلاً تابعاً للتحالف الدولي في محافظة البصرة، كان الرتل يحمل معدات غير عسكرية ولم يتسبب التفجير بحدوث خسائر بشرية، وفقاً لمسؤولين في الشرطة العراقية.

وعلى مدى السنوات والأشهر السابقة دأبت المليشيات المنضوية في "منسقية المقاومة العراقية" أو أخرى مقربة منها وتتهم بأنها واجهة شكلية لتلك القديمة بالوقوف خلف تلك الاستهدافات سواء عبر التبني المباشر أو الإشادة بها، لكن دخول هذه المجموعة على خط "أزمة الانتخابات" وحديثها عن أن الإبقاء على النتائج المعلنة سيؤدي إلى "زعزعة السلم الأهلي" في العراق، فتح الأسئلة حول الدور الذي تريد لعبه من جهة وعلاقتها بمؤسسات الدولة الشرعية وهي بالأصل قوى لا دولة وتحمل سلاحاً خارج إطارها وتسعى لمصادرة قرارها.

كذلك يطرح التساؤل عن توقيت هذا الاستهداف، أي بعد الانتخابات، وبالتزامن مع اعتراضات قوى وفصائل مسلحة على نتائج الاقتراع، إلا أن المتابعين يؤكدون أن  "أي فعل أو تهديد لا يمكن أن يؤثر في نتائج الانتخابات، لأن هذا الأمر منوط بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وحدها". 

يأتي هذا وسط المخاوف من تطور تصعيد السياسي إلى مواجهات مسلحة لن تحمد عقباها وقد تدفع بالعراق إلى مرحلة أخطر قد تكون أقرب إلى ما شهدته سوريا أو تشهده اليمن، جاء هذا الاستهداف الذي يعتقد متابعون أنه يحمل رسالة سياسية للداخل والقوى السياسية أكثر منها للتحالف.

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته، بدر الزيادي، وجود علاقة بين عودة عمليات الاستهداف والاعتراضات على نتائج الانتخابات، قائلاً، لـ"العربي الجديد"، "يمكن ربط هذه الأحداث بنتائج الانتخابات". 

وأشار إلى أن خسارة بعض الأطراف في الانتخابات أثّرت على الأوضاع السياسية، وأشار إلى احتمال حدوث "فراغ يؤثر على الاستقرار الأمني". 

وتابع "هناك من يفكر بأن البلاد قد تدخل في فوضى بسبب نتائج الانتخابات، لكن نتمنى أن يكون هناك ضبط، والقبول بنتائج الانتخابات بعد أن تنتهي المفوضية من إعادة فرز بعض الصناديق التي تأخرت".

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اتفق مع الأميركيين، خلال زيارته إلى واشنطن في يوليو/ تموز الماضي، على انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد في الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول المقبل. 

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن القوات الأميركية القتالية باشرت عملية الانسحاب الفعلي من العراق، ضمن خطة أعدت بالتنسيق بين بلاده والتحالف الدولي، مضيفا أن "هناك جهدا مستمرا من أجل استكمال عملية الانسحاب إلى تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2021". 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.