زاكروس عربية - أربيل
أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الأول 2021)، أن رئاسة الجمهورية ستبقى للكورد، وأنها مسألة محسومة.
وقال زيباري خلال مؤتمرٍ صحفي، مع أعضاء اللجنة العليا للانتخابات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إن "رئاسة الجمهورية من حصة الكورد وذلك هو العرف السائد منذ عام 2003، ولكن من المبكر الحديث حالياً عن الشخصية التي من الممكن أن تشغل المنصب".
ولفت زيباري إلى أن "الديمقراطي الكوردستاني، يُجري اتصالات مع كافة الكتل والأطراف العراقية، وأن الحزب يتقبل نتائج الانتخابات بصدر رحب، ويتواصل مع كتلة سائرون ودولة القانون وعزم، ومعظم الكتل التي خاضت الانتخابات ولكنه لم يدخل بعد في مباحثات جدية مع أي جهة، في انتظار المصادقة النهائية على نتائ-ج الانتخابات".
زيباري أشار إلى أن "الديمقراطي الكوردستاني لن يدخل في أي تحالفات قبل الاتفاق على برنامج حكومي يتم فيه طرح مشاكل وأزمات العراقيين بشكل عام ومشاكل الإقليم بشكل خاص سواء مشكلة تثبيت الاعتراف بالإقليم ككيان سياسي ضمن الدستوري، وحصة الإقليم من الموازنة حق دستوري ولا يجوز أن تكون جزء من المفاوضات".
وبشأن الأطراف التي تود الطعن في نتائج الانتخابات، لفت زيباري إلى أن هناك طرقا وأساليب قانونية للطعن بنتائج الانتخابات ومنحق الجميع اتخذاها ولكن رفضها بشكل مجمل والتهديد باستخدام العنف والسلاح من شأنه أن خلق الفوضى ودفع البلاد نحو كوارث، مضيفاً، "آمل ألا نشهد هذا السيناريو على الرغم من وجود إشارات غير مريحة من هذا الجانب".
وكان زيباري أكد في تصريح صحفي، اليوم أن الحزب سيكون طرفاً رئيسياً في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وقال إن "الديمقراطي الكوردستاني، سيكون طرفاً رئيسياً لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، حيث أنه تلقى مئات الاتصالات الحزبية للتفاوض والتعاون بعد الانتخابات".
وأضاف: "لولا إقليم كوردستان والكورد، لما نجحت العملية الانتخابية".
زيباري تابع يقول: "بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، تلقينا مئات الاتصالات الهاتفية التي تطلب منهم التفاوض وتبادل الزيارات للتحاور"، مبيناً أنه في "الأيام القليلة المقبلة ستشهد النقاشات تطوراً ملحوظاً".
وقال الرئيس مسعود بارزاني في بيان بشأن نجاح العملية الانتخابية، إن نجاح الحزب الديمقراطي الكوردستاني في هذه الانتخابات يعني انتصار المبادئ والقيم التي يستند عليها نضال الشعب الكوردستاني، ورسالةٌ إلى جميع الأطراف بأن شعب كوردستان لن يتخلى عن تاريخه وقيمه تحت أي ظرف، ولا بد أن يصبح فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني حافزاً لمسؤولي وكوادر وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني للمزيد من خدمة الشعب، وأن يتذكروا دائماً النصيحة الثمينة لبارزاني: "لا تنغروا بالنجاح ولا تيأسوا بالإخفاق".
هذا وبحسب النتائج الأولية للانتخابات فإن الحزب الديمقراطي الكوردستاني حصد 32 مقعداً في مجلس النواب العراقي، ووفقاً لذلك فقد توزعت مقاعد الحزب حتى الآن 11 مقعداً في أربيل، و8 مقاعد في دهوك، و2 في السليمانية، و2 في كركوك، و9 مقاعد في نينوى.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن