زاكروس عربية - أربيل
أعلن زعيم تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الأول 2021)، رفضه لنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، واصفاً إياها بالمفبركة.
وقال العامري خلال بيان مقتضب، صدر عن مكتبه الإعلامي: "لن نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة".
وحصل تحالف الفتح الذي يعد الغطاء للحشد الشعبي على 16 مقعداً في عموم العراق.
وسيقدم التحالف طعونا بشأن نتائج الانتخابات التي لم يتوقعها.
وأعلنت أحزاب شيعية، عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة التي سجلت فيها تراجعاً، منددةً بحصول "تلاعب" و"احتيال".
وبعدما كانت القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته، سجل تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق مراقبين، لكن هذا التيار السياسي يبقى لاعباً لا يمكن تفاديه في المشهد السياسي العراقي.
وقال الإطار التنسيقي لقوى شيعية، يضم خصوصاً تحالف الفتح وائتلاف رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، في بيان "نعلن طعننا بما أعلن من نتائج وعدم قبولنا بها وسنتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين".
وأعلن أبو علي العسكري المتحدث باسم كتائب حزب الله، إحدى فصائل الحشد الشعبي الأكثر نفوذاً في بيان أن "ما حصل في الانتخابات يمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث".
وأضاف: "الإخوة في الحشد الشعبي هم المستهدفون الأساسيون، وقد دفع عربون ذبحهم إلى من يريد مقاعد في مجلس النواب، وعليهم أن يحزموا أمرهم وأن يستعدوا للدفاع عن كيانهم المقدس".
وكان مرشحو الحشد الشعبي قد حصلوا على 48 مقعداً في البرلمان في العام 2018، نتيجة مدفوعة خصوصاً بالانتصارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية، لكن التقديرات المبنية على النتائج الأولية للانتخابات تشير إلى حصولهم على 14 مقعداً، إلا أن لعبة التحالفات قد تزيد من حصتهم لاحقاً.
في المقابل، تمكّن تحالف "دولة القانون"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من تحقيق خرق في الانتخابات، مع أكثر من 30 مقعداً.
ويرى خبراء أن توزع مقاعد البرلمان سيؤدي إلى غياب غالبية واضحة، الأمر الذي سيرغم الكتل إلى التفاوض لعقد تحالفات.
شهدت هذه الانتخابات وهي الخامسة منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 بعد الغزو الأميركي، نسبة مقاطعة غير مسبوقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن