انتهاء التصويت في الاقتراع العام للانتخابات النيابية

زاكروس عربية - أربيل

انتهت عملية التصويت في الاقتراع العام للانتخابات النيابية المبكرة، في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد (10 تشرين الأول 2021)، والتي شهدتها محافظات العراق وإقليم كوردستان.

وكان التصويت قد بدأ في الساعة السابعة صباحاً، بمشاركة مئات المراقبين الدوليين لمراقبة العملية الانتخابية.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة على موقع تويتر بمناسبة انتهاء التصويت: "أتممنا بحمد الله، واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها".

وأضاف: "أشكر شعبنا الكريم، أشكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين في مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية البطلة التي وفرت الامن، والامم المتحدة والمرجعية الدينية الرشيدة".

من جانبه، غرّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قائلاً: "قد واعدناكم بانتخابات مبكرة، وأوفينا بفضل الله ومنته وهاي هي تمر علينا بنجاح باهر من الناحية الأمنية والمهنية ولله الحمد".

ومضى بالقول: "شكراً لله وآلائه وأفضاله، وشكراً للقائمين عليها، وشكراً للناخبين، والشكر موصول للأخ الكاظمي.. بل للمرجعية وعشائرنا الأصيلة ولمحبي الإصلاح".

وشهدت عملية الاقتراع الإلكترونية بعض المشاكل التقنية، مثل أعطال في بعض الأجهزة وصعوبات بمسح بصمات بعض الناخبين وعمل بعض البطاقات الانتخابية، لكن المفوضية أكدت أنها نجحت في معالجة تلك المشاكل.

وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أول من يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة، في تمام الساعة السابعة صباحاً.

وقال نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي عقب الإدلاء بصوته: "آمل أن تعود هذه الانتخابات بالخير لعموم العراق"، مؤكداً: "نؤمن بضرورة الحوار لحل الخلافات مع الحكومة الاتحادية، والاستقرار السياسي للعراق مهم جداً لإقليم كوردستان"، واشار إلى أن "رسالتنا للشعب العراقي هي رسالة سلام وأخوة وأنه علينا العمل والتعاون جميعاً".

ومضى بالقول إن "خلو الحملة الدعائية من معاداة إقليم كوردستان أمر جيد، فالناس ضاقوا ذرعاً من الشعارات الفارغة ويريدون عملاً جدياً، لذا آمل أن تكون هذه الانتخابات مختلفة"، لافتاً إلى أن "الشعب العراقي يستحق حياة أفضل وآمل أن يستطيع البرلمان والحكومة المقبلة بناء الثقة من جديد".

وفي الانتخابات الماضية التي جرت العام 2018، بلغت نسبة المشاركة 44,52%، وفق الأرقام الرسمية.

وتمت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.

وخلت شوارع بغداد من المارة اليوم، واتخذت إجراءات أمنية مشددة، فنشر عدد كبير من القوى الأمنية في العاصمة وعند مداخل مراكز الاقتراع. وتبقى المطارات مغلقة حتى يوم الاثنين.

ومع فتح صناديق الاقتراع عند السابعة صباحاً، أدلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصوته أمام عدسات الكاميرا في مركز اقتراع في المنطقة الخضراء في بغداد.

وقال الكاظمي بعد التصويت للعراقيين "انتخبوا، يجب أن نشارك جميعاً في تغيير الواقع من أجل العراق".

وقالت السلطات إنه "تم القبض على 77 شخصاً لارتكابهم مخالفات تتعلق بسير العملية الانتخابية في محافظات عدة".  

ودعي نحو 25 مليون شخص يحق لهم التصويت، إلى الاختيار من بين 3200 مرشح، وفق قانون انتخابي جديد ينص على التصويت الأحادي للمجلس المؤلف من 329 مقعداً. وقُلّص عدد الدوائر لتشجيع المستقلين والمرشحين المحليين.

ويتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية عشرة أيام، وفق مفوضية الانتخابات.