هجوم بطائرة مسيّرة على مطار جنوب السعودية يوقع عشرة جرحى

زاكروس عربية - أربيل

أصيب عشرة أشخاص بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في اليمن واستهدفت مطارا دوليا في جازان في جنوب السعودية، حسب ما أفاد الإعلام السعودي الرسمي، غداة هجوم مماثل استهدف أيضا مطارا في أبها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مساء أمس الجمعة إعلانه أنّ "محاولة الهجوم العدائي (على مطار الملك عبدالله بجازان) تم تنفيذه بطائرة مسيّرة ومفخخة ونتج عن ذلك وقوع عدد 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار".

وأشار التحالف إلى أن الحصيلة تشمل "6 سعوديين من مسافرين وعاملين في المطار وثلاثة عاملين من بنغلادش وعامل سوداني"، دون أن يحدد مدى خطورة حالتهم.

وكان التحالف أعلن في وقت سابق أنّ الهجوم سبّبه سقوط مقذوف معاد على المطار الذي يمر من خلاله "آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة" وأسفر عن وقوع خمسة إصابات طفيفة.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي إنّ "استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمد استهداف المدنيين".

ونشر حساب قناة الإخبارية على تويتر صوراً تظهر نوافذ محطمة، فيما أفاد مراسل القناة أن "الحركة طبيعية في محيط المطار".  

ولم يصدر أي تعليق عن الحوثيين حتى الآن.

وليل الاربعاء الخميس، أصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة إثر اعتراض هجوم بطائرة مسيرة مفخخة استهدف مطار أبها في جنوب المملكة.

وفي 31 آب الماضي، أصيب ثمانية أشخاص بجروح وتضررت طائرة مدنية في هجوم بمسيّرة ضد المطار نفسه.

وجاء ذلك الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات إنّما تسبّب بعرقلة حركة الملاحة.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير  من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

وصعّد الحوثيون أخيراً من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية. وشهد أيلول الفائت سبعة هجمات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

وبعد فترة من الهدوء النسبي استمرت نحو أسبوع، استأنف المسلحون هجماتهم مجدداً.