زاكروس عربية - أربيل
قالت واشنطن، اليوم الثلاثاء (28 أيلول 2021)، أن إبقاء 2500 جندي أميركي في أفغانستان كان سيؤدي لحرب مع طالبان.
البيت الأبيض بين أن "الرئيس جو بايدن كان يعتقد بأن بقاء قوات أميركية في أفغانستان أمر لا يريده الأميركيون".
ومثل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، بالإضافة إلى قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكنزي، أمام الكونغرس اليوم، للمرة الأولى منذ الانسحاب من أفغانستان.
وأقر وزير الدفاع الأميركي، وفق ما نقلت العربية، بأن "التغلب على الإرهاب عبر الجو مسألة صعبة"، مشيراً إلى أن "انهيار الحكومة الأفغانية وضع قوات بلاده في خطر كبير، وأن الاحتفاظ بقواعد في أفغانستان سيعرض 5000 جندي أميركي للخطر".
واعتبر أوستن أن بلاده "نفذت أكبر عملية إجلاء في التاريخ من أفغانستان خلال 17 يوما".
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية أن طالبان ما تزال حركة إرهابية وعلاقاتها مع "القاعدة" مستمرة.
وأوضح مارك ميلي أن "مصداقية أميركا تعرضت لضرر بالغ بعد الانسحاب من أفغانستان".
وكان مجلس النواب قد وافق يوم الخميس الماضي، على نسخته من مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي والذي يمنح موافقة كبيرة من الحزبين لفتح تحقيق مستقل في إخفاقات الولايات المتحدة في أفغانستان.
ويحتوي التشريع على عدة مطالب لمحاسبة الأشخاص والأسلحة المتروكة، ويوجه البنتاغون بكشف التفاصيل حول كيف سيستمر في إخراج المواطنين الأميركيين وحاملي البطاقة الخضراء والأفغان الذين يتمتعون بوضع تأشيرة هجرة خاصة، والذين لم يتمكنوا من المغادرة خلال عملية الإجلاء التي استمرت 17 يوماً من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، كما يأمر قادة الدفاع والاستخبارات بتوضيح "كيف يخططون للحماية من التهديدات الإرهابية الصادرة من أفغانستان الآن بعد أن فقدت الولايات المتحدة بصمتها على الأرض وتعتمد فقط على قدرات في الأفق".
وسيطرت حركة طالبان آب الماضي، على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وحذر تقرير أعدته منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، من أن مكاسب حقوق الإنسان التي حققتها أفغانستان خلال العقدين الماضيين معرضة لخطر الانهيار بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد قبل أكثر من شهر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن