زاكروس عربية - أربيل
عدّت النائبة السابقة في مجلس النواب العراقي ومرشحة الديمقراطي الكوردستاني لمجلس النواب، فيان دخيل، إعادة عوائل داعش لدولهم خطوة عراقية خاطئة ومرفوضة، مشيرة إلى أنها "تكريس لفقدان المخطوفين وتهرب من الاعتراف بجينوسايد الايزيديين".
وقالت دخيل في بيان لها اليوم الاثنين (27 أيلول 2021)، إنه "بقلق واستغراب بالغين تابعنا الأخبار التي تشير إلى عزم الحكومة الاتحادية في بغداد، على إعادة عوائل الدواعش إلى الدول التي قدموا منها، في استخفاف واضح بأرواح ودماء الضحايا العراقيين من كافة الانتماءات، وخاصة من المكون الإيزيدي".
وأضافت "ينبغي محاكمة هؤلاء المجرمين الإرهابيين في العراق، لأنه مكان ارتكاب جرائمهم البشعة، وهذه مسالة قانونية معروفة، ولابد من أن ينال كل الدواعش عقوباتهم وفق جرائمهم، وعدم الاستعجال في غلق هذا الملف الشائك، احتراما للضحايا العراقيين جميعاً"، مضيفة أن "إبقاء هؤلاء الإرهابيين قيد المراقبة والمتابعة الأمنية والسعي الحثيث، لكشف مصير الآلاف من الذين قضوا على أيدي الدواعش، أو ممن تم خطفهم وتغييبهم ودفنهم في مقابر جماعية في شتى أرجاء العراق، أو ممن تم خطفهم وتهريبهم إلى دول مجاورة وغير مجاورة، بوثائق مزورة عقب الهزيمة التي لحقت بأصحاب الفكر التكفيري المتطرف".
وتابعت "نشير إلى أن أغلب الدول الأجنبية لن تقبل باستقبال هؤلاء المجرمين، بدليل أن فرنسا اعترضت على إعادة رعاياها من الدواعش في عقاب واضح ضدهم".
وشددت دخيل على أنها "إضافة إلى أننا نرى أنه وقبل أي خطوة باتجاه تسليم عوائل الدواعش لتلك الدول التي قدموا منها، لابد من إجراء فحوصات (DNA) لأننا لا نستبعد إطلاقا وجود العشرات من الأطفال والنساء الإيزيديات بين تلك العوائل، ونطالب بإجراء الفحوصات المشار إليها على كل فرد من تلك العوائل وخاصة ممن هم دون الأربعين سنة حاليا من النساء والرجال، فضلا عن الشباب واليافعين".
وبينت أن "إعادة أفراد تلك العوائل بلا أية فحوصات أو إجراءات (للأسف)، سيعني ضياع العشرات من المختطفين الإيزيديين والإيزيديات وإلى الأبد، كما ستضيع فرصة الكشف عمن ساهم في غزو أهالي سنجار وممارسة عمليات السبي والاغتصاب الجنسي، إضافة لتزوير وثائق رسمية".
لافتة أن "تسليم الدواعش لدولهم يعني تكريس فقدان الآلاف من العراقيين وخاصة من الإيزيديين، وتفريط واضح بأدلة وقرائن تؤكد أن ما أصاب الإيزيديين كان بمثابة إبادة جماعية (جينوسايد) وتهربا من الحكومة العراقية من هذا الاعتراف ومن هذا الملف المأساوي إيزيدياً".
وأردفت بالقول: "نامل من الحكومة الاتحادية أن لا تتسرع في دعواتها، لأجل إنصاف الضحايا ولأجل الكشف عن مصير نحو 3 آلاف مختطف ومختطفة من المكون الإيزيدي ممن ما زالوا في عداد المفقودين منذ الغزوة المشؤومة لتنظيم داعش الارهابي لسنجار في آب من عام 2014".
ودعا وزير الخارجيَّة العراقية فؤاد حسين، يوم أمس الأحد، خلال استقباله لوزيرة الخارجيَّة البلجيكيّة صوفي ويلمس، على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة، كافة الدول للتعاون مع العراق، تنفيذاً لالتزاماتها في تسلّم رعاياها من عوائل "الإرهابيِّين" المُحتجزَين في العراق، وأهميّة تضافر الجُهُود الدوليَّة ولاسيما تلك المعنيّة لغرض إيجاد الحلول المُناسبة لهذا الموضوع، حيث أنَّ غالبيّة الدول عملت على إجلاء الأطفال دون أمهاتهن"، مُطالباً تلك الدول بـ "تفهم الظروف التي يمر بها العراق، إذ إنَّ الحكومة العراقيَّة مُضطرة إلى التعامل معهم وفقاً للقوانين والتشريعات الوطنيّة"
من جانبها أشادت وزيرة الخارجيَّة البلجيكيّة بجُهُود العراق في التواصل مع العديد من الدول لغرض تأمين عودة عوائل "الإرهابيِّين" المُحتجزَين في العراق من الأمهات، وأطفالهن الذين ولدوا في العراق من أباء أو أمهات إلى بلدانهم التي يحلمون جنسياتها.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن