الكاظمي من كربلاء: وضعت خطاً مباشراً للاتصال بي لحل أي مشكلة حتى انتهاء زيارة الأربعين

زاكروس عربية - أربيل

وجه رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين (27 أيلول 2021)، كافة الضباط في كربلاء بعدم الإغفال "عن أي حركة مشبوهة أو تقاعس، ومتابعة حفظ الأمن لحظة بلحظة"، مشيراً إلى وضع خط مباشر للاتصال به في أي وقت لحل أي مشكلة أو خلل لحين انتهاء الزيارة الأربعينية.

ووصل الكاظمي إلى محافظة كربلاء ليلة الأحد/ الإثنين، وعقد اجتماعاً مع الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية في محافظة كربلاء.

وقال في كلمة له خلال الاجتماع: "أتشرف اليوم ان اكون في ارض كربلاء المقدسة .. ارض الشهادة والقيم .. وانا ارى هذه الجموع الايمانية تتقاطر الى ضريحي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام"، مبيناً أن "خدمة الزائرين وحمايتهم وتسهيل متطلباتهم وتقديم كل العون لهم، ليس واجبا طبيعيا عليكم جميعا القيام به، بل هو واجب اخلاقي وانساني وديني كبير".

وأضاف "أننا نقدم للعالم مثالا عن كيفية إدامة العراقيين لقيمهم الروحية والدينية، بتعاون وتكامل بين ابسط مواطن واكبر مسؤول في الدولة"، مؤكداً أن "كل زائر الى اربعينية الامام الحسين، يقوم بالدور نفسه الذي يقوم به رئيس الوزراء والمحافظ والضابط واي موظف، هؤلاء في شوارع كربلاء هم قدوتنا وقيادتنا".

ولفت إلى أنه "يجب أن تبقى عيونكم مفتوحة، لاتغفل عن اي حركة مشبوهة او تقاعس، وعلى كل ضابط ابتداء من قائد العمليات الى أصغر ضابط ان يتابع بنفسه مع الاجهزة الامنية حفظ الامن لحظة بلحظة، بلا كلل او تعب او ملل".

وتابع: "وضعت امام قائد العمليات والمحافظ، خطاً مباشراً للاتصال بي بشكل متواصل لحين انتهاء الزيارة، وفي أي ساعة، ليلا او نهاراً، وسأكون جاهزاً لحل أي مشكلة ومعالجة اي خلل".

وربط رئيس الوزراء العراقي إكمال إنجاح الزيارة "بتوفير كل وسائل النقل لاعادة الزائرين الى محافظاتهم، وجميع طواقم النقل في الوزارات والجيش مستنفرة لتأدية هذه المهمة".

ويتوافد على مدينة كربلاء ملايين الشيعة القادمين من مدن عراقية أخرى ومن خارج البلاد، لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، وتصادف العشرين من شهر صفر بحسب التقويم الهجري الذي يتزامن هذا العام مع تاريخ الثلاثاء 28 أيلول 2021، بحسب التقويم المتبع لدى الشيعة، والذي يلي ذلك الذي يتبعه السنة بيوم واحد.

وأربعينية الحسين من أبرز المناسبات الدينية لدى الشيعة، يحيونها بزيارة ضريح الحسين بن علي بن أبي طالب، ثالث الأئمة لدى الشيعة في كربلاء وضريح أخيه أبو فضل العباس المجاور له.

واستشهد الإمام الحسين مع أتباعه وأفراد عائلته في واقعة الطفّ في كربلاء عام 680 (61 للهجرة)، ودفن فيها، في المكان الذي أقيمت فيه العتبة الحسينية.