اليونيسيف تستنكر العنف الأسري والمدرسي ضد الأطفال في العراق

زاكروس عربية - أربيل

أعربت منظمة اليونيسف، اليوم الجمعة (24 أيلول 2021)، عن شديد قلقها بشأن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه طفل يتعرض لسوء معاملة على يد أحد أفراد عائلته وتم تداوله مؤخرا في التواصل الاجتماعي في العراق، مبينة أن هذا  التسجيل ليس  إلا "تذكرة مروّعة لمعضلة العنف ضد الأطفال التي لا بد أن تنتهي".

وأثنت اليونيسيف على رد الفعل السريع للسلطات العراقية في هذه القضية، وعبرت عن تشجيعها لكل يبلغ عن هكذا حالات.

وأكدت أنه "ما من شيء يبرر العنف ضد طفل صغير"، وأن هذه الظاهرة "يمكن منعها والقضاء عليها، ولكن بحسب المسح العنقودي المتعدد المؤشرات (MICS6) لعام 2018، ما زال 4 من كل 5 أطفال في العراق يتعرضون للعنف في البيت أو في المدرسة"، معبرة عن إدانتها كافة أعمال العنف ضد الأطفال، داعية المجتمع إلى "حمايتهم من مثل هذه السلوكيات".

كما دعت اليونيسف السلطات العراقية إلى "تعزيز آليات متابعة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة، وحماية حياة الطفل".

وبينت: "يحتاج الأطفال في العراق إلى بيئة آمنة خالية من العنف، ومواتية لتتيح لهم بتطوير إمكاناتهم وقابلياتهم بصورة كاملة، ومن أجل ضمان حق الأطفال في الخصوصية والكرامة"، داعية المجتمع إلى حماية الأطفال من خلال منع توزيع المواد التي يتعرضون من خلالها للعنف، أو التنمر أو القذف والتشهير على الإنترنت. حيث لا ينبغي مشاركة هذا المحتوى إلا على نطاق السلطات المختصة بغية دعم الملاحقة القانونية للجرائم المرتكبة ضد الأطفال".

وختمت بالقول: "ستواصل اليونيسف دعم الحكومتين الاتحادية وإقليم كوردستان  برؤية مشتركة مفادها أنه بحلول عام 2024 ، سيكون الأطفال والمراهقون والنساء، ولا سيما الأكثر ضعفاً من بينهم، آمنين محميين من العنف، والاستغلال، وسوء المعاملة، والإهمال، انسجاما مع القانون الوطني و إطار السياسات والمعايير الدولية"