Erbil 27°C الإثنين 07 تشرين الأول 23:26

إيران تشيد بـ"تقدم جاد للغاية" بمحادثاتها مع السعودية في العراق

"أجرينا عدة جولات من المباحثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية، وهناك محادثات جيدة"
Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس (23 أيلول 2021)، إحراز "تقدم جاد للغاية" في العلاقات مع السعودية، بعد إجراء "اتصالات أكثر تنظيماً" بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية في العاصمة العراقية بغداد.

ونقلت وكالة إيرنا عن المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة إنه "أجرينا عدة جولات من المباحثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية، وهناك محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية".

وأضاف أن التقدم في المحادثات بشأن أمن الخليج الفارسي (العربي) "كان جاداً للغاية".

وفي 3 آب الماضي، أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي تنصيب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للجمهورية في إيران، بعد فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت في 18حزيران 2021 والتي خلت من المنافسة تقريباً بعد انسحاب آخر المرشحين المحسوبين على التيار الإصلاحي قبل فتح صناديق الاقتراع بيومين.

وشدد خطيب زاده أن المحادثات مع السعودية "لم تتوقف أبداً وبعد تولي حكومة السيد رئيسي مهامها تم تبادل الرسائل على المستوى المناسب".

"التوصل إلى آلية إقليمية شاملة" كان أحد مطالب طهران، حيث أوضح متحدث الخارجية: "نعتقد أنه إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً جاداً برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة ، وهما إيران والسعودية".

وأمس الأربعاء، أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن أمله أن تؤدي المحادثات الأولية مع "الجارة" إيران إلى "نتائج ملموسة" لبناء الثقة بين البلدين، داعيا طهران لوقف دعم "الميليشيات الطائفية".

وشارك ممثلون عن الرياض وطهران في لقاءات مغلقة في بغداد خلال الأشهر الماضية تهدف لتحسين العلاقات بين الخصمين الإقليمين المقطوعة منذ العام 2016.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وقال الملك في كلمته التي ألقاها امام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

ودعا طهران "لوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة"، في إشارة الحوثيين الذين صعدّوا أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة.

ويعد البلدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتّهم طهران بدعم الحوثيين.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد شمال شرق البلاد، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين (الشيعي) نمر النمر.

واستضافت العاصمة العراقية في 28 آب الماضي مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة لبحث القضايا الإقليمية وتقريب وجهات النظر إضافة إلى تعزيز العلاقات المشتركة، بمشاركة وزيري خارجيتي إيران والسعودية، من بين الدول التسعة التي شاركت في المؤتمر.

 

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.