زاكروس عربية - أربيل
حذر تقرير أعدته منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، من أن مكاسب حقوق الإنسان التي حققتها أفغانستان خلال العقدين الماضيين معرضة لخطر الانهيار بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد قبل أكثر من شهر.
ووثق التقرير، سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها طالبان في البلاد خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى "فرض قيود جديدة على المرأة وحرية التعبير والمجتمع المدني".
وقال التقرير إنه "على عكس مزاعم طالبان المتكررة بأنها ستحترم حقوق الأفغان، فقد تم توثيق سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك القتل المستهدف للمدنيين والجنود وحصار الإمدادات الإنسانية في وادي بنجشير".
كما بين أنه "تم الإبلاغ عن هجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل شبه يومي منذ 15 آب الماضي، وهو اليوم الذي سيطرت فيه طالبان على كابول.
وذكر التقرير أن "طالبان تجري عمليات بحث من منزل إلى منزل عن المدافعين عن حقوق الإنسان، مما يجبر الكثيرين على الاختباء".
دينوشيكا ديساناياكي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا قالت، وفق ما نقلت روسيا اليوم: "منذ سيطرة طالبان على الحكم، أظهرت أنها ليست جادة في حماية حقوق الإنسان أو احترامها. لقد شهدنا بالفعل موجة من الانتهاكات، من الهجمات الانتقامية والقيود المفروضة على النساء، إلى قمع الاحتجاجات".
بدورها، شددت دلفين ريكولو، مديرة البرامج في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب على أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يحافظ على التزاماته الأخلاقية والسياسية وألا يخذل الأشخاص الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وسيادة القانون والحريات الديمقراطية في بلادهم، ويجب حمايتهم بأي ثمن".
وكانت أليسون دافيديان نائبة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، قد كشفت أنّ حركة طالبان "لا تنفكّ تؤكّد أنّ حقوق المرأة ستُحترم في إطار الإسلام، لكنّنا نتلقّى كلّ يوم تقارير عن انتكاسات" تتعلّق بهذه الحقوق.
وسيطرت حركة طالبان آب الماضي، على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن