Erbil 16°C الثلاثاء 08 تشرين الأول 05:59

اليونسكو تحتفل بإعادة "لوح كلكامش" إلى العراق الخميس المقبل

أشادت اليونسكو، بـ "تسهيل الحكومة الأميركية، في تموز الماضي، إعادة نحو 17 ألف قطعة أثرية، بصورة طوعية، إلى العراق"
Zagros TV


زاكروس عربية - أربيل

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بإعادة الولايات المتحدة الأميركية، رسمياً، أحد أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ إلى العراق وهو "لوح كلكامش"، في حفل سيقام في معهد سميثسونيان، في العاصمة واشنطن، الخميس المقبل.

وقال وزير الثقافة والآثار، حسن ناظم، في وقت سابق من الشهر الجاري إن العراق سيتسلم لوح كلكامش من واشنطن، نهاية أيلول الجاري مع مجموعة آثار أخرى.

وأشادت اليونسكو، بـ "تسهيل الحكومة الأميركية، في تموز الماضي، إعادة نحو 17 ألف قطعة أثرية، بصورة طوعية، إلى العراق، تم اكتشاف أنها نُهبت في العقود الأخيرة".

وفي 29 تموز الماضي، حطت طائرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مطار بغداد قادمة من الولايات المتحدة، وعلى متنها 17 ألف قطعة أثرية عراقية مستردة من واشنطن.

وقالت السلطات العراقية حينها إن "الآثار المستردة بينها قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام، وجرى تهريبها خارج البلاد في خضم الفوضى الأمنية في البلاد العام 2003".

ووصفت اليونسكو عملية استعادة هذه "القطعة الأثرية القيمة"، وفق ما نقلت الحرة، بأنها "تتويج لعقود من التعاون بين دول مثل الولايات المتحدة والعراق، بالأخص وأن كليهما من الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو لعام 1970، التي تزود البلدان بالإطار القانوني والعملي لمنع الاتجار غير المشروع، ولضمان التأكد من إرجاع العناصر المنهوبة إلى مكانها الصحيح".

وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، التي ستلقي كلمة في حفل تسليم القطعة في واشنطن: "بهذه الخطوة تسمح السلطات الأميركية والعراقية للشعب العراقي بإعادة الاتصال بصفحة من تاريخه. إن هذا الاسترداد الاستثنائي هو انتصار كبير ضد كل من يشوهون التراث ثم يتاجرون به لتمويل العنف والإرهاب".

فيما بينت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأميركية، ستايسي وايت، والتي ستتحدث في حفل التسليم: "إن الولايات المتحدة تقدر، بصورة بالغة، التراث الثقافي للعراق. لقد عملنا لما يقرب من 20 عاماً مع نظرائنا العراقيين والمؤسسات الأكاديمية الأميركية وغير الربحية لحماية التراث الثقافي الغني للعراق والحفاظ عليه وتكريمه".

وأشارت اليونسكو إلى أنها "دعمت، في الأشهر الأخيرة، المتحف الوطني العراقي في جهوده الرامية لإجراء أعمال الجرد والبحث للمساعدة في حماية مجموعة المتحف، التي لا تقدر بثمن، والترويج لها".

وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده، تعود إلى حضارات مختلفة بدءاً من السومرية قبل 4 آلاف عام ومروراً بالبابلية والآشورية وصولا إلى الحضارة الإسلامية، لكن رئيس هيئة الآثار والتراث العراقية، ليث مجيد حسين، يقول إنه "لا توجد إحصائية حول عدد القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، فبالإضافة للآثار التي تمت سرقتها من المتحف العراقي هناك آثار تم استخراجها بطرق النبش العشوائي وغير المشروع".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.