السفير الأميركي يؤكد عدم رغبة واشنطن بأن تكون "عبئاً" على الحكومة العراقية

زاكروس عربية - أربيل

أشار السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، الى أن بلاده تدرك حجم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في الداخل والخارج، مؤكدا عدم رغبة الولايات المتحدة الأميركية "بأن تكون عبئاً" على العراق.

جاء ذلك خلال لقاء تولر مع مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء (21 أيلول 2021).

وبحث الأعرجي مع السفير الأميركي "آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، وأهمية بذل مزيد من الجهود، لتفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن"، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأعرجي.

تولر لفت إلى أن بلاده "تدرك حجم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في الداخل والخارج"، مؤكدا "عدم رغبة الولايات المتحدة الأميركية بأن تكون عبئا على الحكومة العراقية، بل تسعى لأن تكون عاملا مساعدا لها".

وبين أن "لدى العراق تأريخ حافل بالحضارة والتقدم، وهو لا يشبه أفغانستان".

كما أوضح أن بلاده تريد "عراقا قويا آمنا مستقرا"، لافتا إلى أن "وجود القوات الأميركية وضمن إطار التحالف الدولي هو بدعوة وبطلب من الحكومة العراقية، وأن القوات الأميركية ليست قوات محتلة، بل هي لتمكين ومساعدة القوات العراقية في مهامها".

وأكد السفير الأميركي على "احترام" الولايات المتحدة لسيادة العراق ومؤسساته.

من جانبه، أوضح الأعرجي، أن "الحكومة العراقية تعمل على أن تكون نقطة التقاء للجميع"، منوهاً الى أن العراق "ينأى بنفسه عن الصراعات، كونها تشكل ضرراً على أمنه واستقراره".

وتوصلت واشنطن وبغداد خلال الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، في تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وقررت الولايات المتحدة والعراق أن العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنه لن تكون هناك قوات أميركية لها دور قتالي في العراق بحلول 31 كانون الأول من عام 2021.

ويتواجد على الأراضي العراقية حالياً قرابة 2500 جندي أميركي.