Erbil 27°C الثلاثاء 08 تشرين الأول 19:39

نيويورك تايمز: الفصائل الولائية تواصل اغتيال النشطاء في وضح النهار

يُعتقد أنهم قتلوا على أيدي مقاتلي الميليشيات"
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على قصة اغتيال الناشط إيهاب الوزني الذي اغتيل أمام منزله في كربلاء، أيار الماضي،  محملة الفصائل الولائية المدعومة من إيران المسؤولية عن الحادثة هذه واغتيالات أخرى لنشطاء في العراق.

في تقرير لها  تحت عنوان "الميليشيات الإيرانية تتسبب بفوضى في كربلاء وتواصل اغتيالها للنشطاء العراقيين في وضح النهار"، سردت الصحيفة قصة والدى الوزني التي في "إحدى الليالي في شهر مايو، استيقظت سميرة عباس كاظم متأخرة تنتظر ابنها وأخرجت رأسها من بوابة منزلهم الصغير وبحثت عنه في الشارع الضيق. وبعد خمس دقائق، بينما كانت في المطبخ، قُتل برصاصة في منتصف الشارع".

إيهاب الوزني كان واحدًا من عشرات قادة الاحتجاجات المناهضين للحكومة الذين "يُعتقد أنهم قتلوا على أيدي مقاتلي الميليشيات وقوات الأمن منذ تصاعد المظاهرات قبل عامين"، بحسب الصحيفة.

وبحسب التقرير فقد "أصبحت كربلاء نقطة اشتعال في الصراع الداخلي في العراق بسبب وجود عشرات الميليشيات القوية المدعومة من إيران".

ذهب التقرير إلى أن الميليشيات "انتصرت هناك" مع غياب الشرطة والجهود الحكومية "غير المجدية" إلى حد كبير لتقديم قتلة النشطاء إلى العدالة، وأنه تقريبا كل "الميليشيات الرئيسية" لها وجود في كربلاء.

الصحيفة نقلت على لسان والدة إيهاب تساؤلاً دائماً كان يردده بشكل مستمر  "كان إيهاب يقول دائما للناس: أنت عراقي لماذا أنت مخلص مع إيران؟".واتهمت والدته، قاسم مصلح قائد ميليشيا مدعومة من إيران، بقتله.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أمر، أيار الماضي، قوات الأمن الاتحادية باعتقال مصلح، وبعد نحو أسبوعين من التوتر السياسي في العراق على خلفية الاعتقال، أفرج مجلس القضاء الأعلى في العراق في (9 حزيران 2021)، الإفراج عن مصلح، مبرراً ذلك بـ "عدم وجود أي دليل يثبت تورطه" بقضية اغتيال الوزني.

وعرف الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء الإدارة والتي تنادي بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في مدينة كربلاء .

ونجا الوزني في محاولة اغتيال سابقة في ديسمبر/ كانون الأول 2019. عندها قُتل أمامه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.

وبحسب إحصائية لمرصد "أفاد" الحقوقي، فقد بلغ العدد الكلي لضحايا التظاهرات التي انطلقت منذ الأول من تشرين الأول عام 2019، ولغاية نهاية كانون الأول 2020، 762 متظاهراً.

كما تم تسجيل إصابة نحو 27 ألف متظاهر، منهم نحو 900 سترافقهم إعاقات دائمة وتشوهات ومشاكل صحية مدى الحياة، وفق المرصد.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.