قيام الحوثيين بإعدام تسعة أشخاص جماعياً في صنعاء يثير استياء بعض اليمنيين

زاكروس عربية - أربيل

أعدمت السلطات الحاكمة في صنعاء أمس السبت تسعة أشخاص قالت إنّهم "تورّطوا" في مقتل رئيس أعلى سلطة سياسية لدى الحوثيين في غارة جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية قبل ثلاثة أعوام.

ففي نيسان 2018، لقي رئيس المجلس السياسي الاعلى لدى الحوثيين صالح الصماد حتفه في غارة جوية في الحديدة (غرب).

وقالت وكالة الانباء "سبأ" المتحدّثة باسم الحوثيين السبت إنّ "النيابة العامة نفّذت حكم القصاص الشرعي بحق تسعة من أعضاء خلية ’تحالف العدوان’ المتورطين في جريمة اغتيال" الصماد.

وأضافت "جرى التنفيذ في ميدان التحرير (...) رميا بالرصاص" بحضور قيادات في صفوف الحوثيين وسكان في صنعاء.

وكان الصماد الذي لقي حتفه مع ستة آخرين، أبرز مسؤول سياسي لدى الحوثيين يُقتل منذ بداية النزاع في منتصف 2014 بين الحوثيين وقوّات مؤيّدة للحكومة المعترف بها دوليا.

بعد أيام من مقتله، كتب السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير خالد بن سلمان في تغريدة "تمكن الأبطال في القوات الجوية الملكية السعودية بحمد الله من استهداف القيادي في المليشيات الحوثية صالح الصماد بنجاح".

وأضاف الأمير خالد الذي يتولّى حاليا منصب نائب وزير الدفاع، أنّ الصماد "توعد بأن يكون هذا هو عام اطلاق الصواريخ البالستية على المملكة، فأتاه الرد من الأبطال تحت قيادة سمو سيدي وزير الدفاع" ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

وحاكم الجهاز القضائي في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين العديد من الأشخاص بتهمة "التورط" في الضربة الجوية، وأصدر أحكاما بإعدام 16 شخصا بينهم سبعة غيابيا.

يُذكر أنّ الحُكم بالإعدام يشمل قادة سياسيين يمنيين وآخرين أجانب بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى كذلك وزارة الدفاع في المملكة، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأثار نشر صور ومقاطع فيديو لعملية الإعدام، استياء بعض اليمنيين، حيث كتب الصحفي سمير النمري تغريدة قال فيها: "ضيق، عدم تركيز، صدري مقبوض، دقات قلبي غير منتظمة، شعور لا يمكن وصفه يتملكني منذ لحظة مشاهدة صور الإعدام الجماعي بحق 9 مواطنين من قبل مليشيا الحوثي".

كما قال النائب اليمني، شوقي القاضي في تغريدة: "في عينيك قهر ووجع مظلوم ينتظر من ينصره من جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، العنصرية. وعند الله تجتمع الخصوم"، مرفقاً إياها بصورة للمعدومين.

بدأ النزاع المسلّح على السلطة في اليمن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء وانطلاقهم في حملة للسيطرة على مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد في آذار 2015 مع تدّخل السعودية على رأس التحالف العسكري دعما للحكومة.

وقُتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما يعيش ملايين السكان على حافة المجاعة جراء أسوأ أزمة انسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

تعيش غالبية قيادات الحوثيين في صنعاء وأعلنت السعودية التي غالبا ما تتعرض لهجمات من قبل المتمردين، مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أي منهم.

المصدر: ا ف ب + زاكروس