Erbil 22°C الثلاثاء 08 تشرين الأول 23:19

الحمداني: استكمال سد مكحول ضرورة وأعددنا دراسة إستراتيجية للموازنة المائية

أكثر من 90% من موارد العراق المائية تأتي من الخارج
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

أوضح وزير الموارد المائية الاتحادي، رشيد الحمداني، اليوم السبت (18 أيلول 2021)،  أن أكثر من 90% من موارد العراق المائية تأتي من الخارج، مشيراً إلى "تحديات راهنة" تحتم استكمال سد مكحول.

الحمداني شدد على أنه "يجب التعاون في ملف إدارة المياه بشكل يمكن أن يحقق على الأقل تلبية المتطلبات الأساسية للمواطنين من توفير مياه الشرب وسقي الأراضي الزراعية والاستخدامات الأخرى"، منوها بأن وزارته أعدت "دراسة استراتيجية" لغرض تأمين الموازنة المائية، والعودة للعمل بمشاريع كانت قد أعدتها الوزارة عام 2002، لكنها توقفت لأسباب غير فنية.

وأكد الحمداني إصرار وزارته على إضافة طاقة خزنية إلى خزاناتها، وأن لديها بهذا الخصوص دراسة استراتيجية"، مشددا على "ضرورة  الالتزام بهذه الاستراتيجية في ظل جميع التحديات التي تواجه العراق، ومنها التحديات الداخلية المتعلقة بالتغييرات المناخية، والتحديات الخارجية المتمثلة بعدم وجود اتفاقيات ملزمة واتفاقيات دولية". 

كما لفت أن "هدف الوزارة الأساسي هو التوصل إلى اتفاقيات مع دول المنبع وخاصة تركيا، والعراق نجح إلى حد كبير خلال أقل من عام في التوصل لاتفاقيات مع تركيا". 

 وعبر الوزير عن تمنياته أن تصل الوزارة إلى تفاهمات مع إيران بخصوص الحصص المائية "وفق المواثيق الدولية"، مؤكدا أن "العراق وقع مع الجانب التركي مذكرة تفاهم تتضمن فقرة تلزم تركيا بإطلاق حصة عادلة من المياه إلى نهري دجلة والفرات، وأن الرئيس التركي وافق قبل يومين على هذه المذكرة". 

ولفت الحمداني إلى أن "الموازنة المائية للوزارة تؤكد استكمال سد مكحول قيد الإنشاء حالياً، خاصة بعد توصيات المجلس الاستشاري الدولي، بعدم استخدام بحيرة الثرثار على المدى القريب، ما يدعو إلى تحرك سريع من أجل اكمال مشروع سد مكحول"، منوها بأن "الحديث كثر حول الطبقات الجيولوجية وتأثيرها على مشروع سد مكحول، اضافة إلى وجود الآثار القريبة من السد". 

وأشار إلى أن "سد مكحول ليس السد الوحيد الذي ينفذ في العالم وتوجد فيه مشاكل فنية، لأن هناك تقنيات حديثة ومعالجات، وزارة الموارد المائية أخذت على عاتقها التعاقد مع احدى الشركات العالمية لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الفنية المتعلقة بمشروع سد مكحول"، مبيناً وجود مناقشات مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار من أجل طمأنة الأخيرة على وضع الآثار، وخاصة قلعة أشور التي لن يصلها الخزان". 

ويمثل نهري الفرات ودجلة شريان الحياة للعراق، لكن المشاريع التركية والإيرانية أدت إلى تراجع حصة العراق من النهرين.

وحذرت تقارير من أنه في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في مناطق عدة في العراق إلى 50 درجة مئوية؛ انخفضت مستويات المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير في الآونة الأخيرة بدرجة تثير مخاوف من جفافهما بالكامل.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.