إجراءات مشددة لحماية مواقع أثرية جنوبي العراق

زاكروس عربية – أربيل

أعلن مفتش آثار وتراث محافظة ذي قار، عامر عبد الرزاق، عن تأمين تأهيل طريق إستراتيجي يؤدي إلى أكثر من 15 موقعا أثريا جنوبي العراق.

وأوضح عبد الرزاق، اليوم الجمعة (17 أيلول 2021) في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن "آثار ذي قار بالتعاون مع الحكومة المحلية في قضاء الرفاعي الذي يعد من المدن الكبيرة والمهمة في المحافظة، تؤمن تأهيل طريق 17 كم لحماية المواقع الأثرية".

عملية تأهيل الطريق تضمنت تسوية طريق بطول 17 كم يمتد من جسر الهولندي قرب ناظم رقم 4 بمحاذاة نهر الهولندي حتى منطقة الغابات في قضاء الفجر الاستراتيجي الواقع في تقاطع أربع محافظات هي "ذي قار وميسان وواسط والديوانية" وسط وجنوبي البلاد، وفق عبد الرزاق.

وأفاد عبد الرزاق، بأن هذا الطريق "يؤمن حركة السيارات بعمليات التفتيش للمواقع الأثرية ودوريات الحماية للوصول إلى أكثر من 15 موقعا أثريا ومنها مواقع: جوخه، وأم العقارب، والعطيشية، وشميت، وفروة".

وكانت بعثة أثرية بريطانية، برفقة فريق عراقي، قد اكتشفوا خلال الشهر الجاري، معبدا سومريا في محافظة ذي قار، يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.

وذكرت صحيفة الصباح الرسمية التي نشرت الخبر الاثنين الماضي، أن "معبد الألينو الذي جرى اكتشافه يعود إلى الإله نين جرسو في مدينة كرسو السومرية، التي تقع شمالي محافظة ذي قار".

وعثرت البعثة والفريق العراقي أيضا على العديد من اللقى (الموجودات) الأثرية المهمة، التي أرسلت إلى المتحف الوطني، وفق الصحيفة.

وأضافت هناك "5 بعثات أجنبية ستصل إلى العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده، تعود إلى حضارات مختلفة بدءاً من السومرية قبل 4 آلاف عام ومرورا بالبابلية والآشورية وصولا إلى الحضارة الإسلامية، لكن رئيس هيئة الآثار والتراث العراقية، ليث مجيد حسين، يقول إنه "لا توجد إحصائية حول عدد القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، فبالإضافة للآثار التي تمت سرقتها من المتحف العراقي هناك آثار تم استخراجها بطرق النبش العشوائي وغير المشروع".

وفي 29 تموز الماضي، حطت طائرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مطار بغداد قادمة من الولايات المتحدة، وعلى متنها 17 ألف قطعة أثرية عراقية مستردة من واشنطن، فيما قالت السلطات العراقية أن "الآثار المستردة بينها قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام، وجرى تهريبها خارج البلاد في خضم الفوضى الأمنية في البلاد العام 2003".