Erbil 16°C الخميس 10 تشرين الأول 05:30

المتحدث باسم العشائر العربية: التدخلات الخارجية تعرقل تطبيق اتفاقية شنكال بين أربيل وبغداد

حكومة كوردستان لم تقصّر في إيواء النازحين وتأمين الأمن والرعاية الكريمة
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

كشف الشيخ مزاحم الحويت، المتحدّث الرسمي باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها، أن ما يعيق تطبيق اتفاقية شنكال/سنجار، هو الضغوطات التي تفرض على الحكومة العراقية من جهات خارجية، ومن دول مجاورة هدفها البقاء على هذه الأوضاع في تلك المنطقة، والاستفادة منها لأهمية موقعها الإستراتيجي، بالإضافة إلى تحكم منظومة حزب العمال الكوردستاني (PKK)، والتي تعتبر شنكال جزءاً من قنديل، مبيناً أن المواطن السنجاري هو من يدفع ضريبة هذه السياسات والمخططات".

 وأكد الحويت خلال مشاركته في نشرة الحصاد على شاشة زاكروس أنه "تم إبلاغ أطراف الاتفاق بذلك دون جدوى"، مبيناً أن "حكومة كوردستان لم تقصّر في إيواء النازحين وتأمين الأمن والرعاية الكريمة، ليس للمواطن السنجاري فقط أو العراقي فحسب، بل استقبلت حتى السوريين وأي دولة أخرى، وقدمت لهم المساعدات"، لافتاً إلى أن "كوردستان بلد ديمقراطي تفتح أبوابها للنازحين يختلف عن ما تقوم به الحكومات أو الدول العربية أو الأجنبية عندما تستقبل النازحين، وهي تطالب وتسعى لتطبيق اتفاقية سنجار كي يعود كل نازح إلى موطنه الأصلي وإلى بيته وممتلكاته".

وأضاف الحويت "أننا أبلغنا الجانب الأميركي بهذا الأمر كونه جزءاً من الاتفاقية، لإشرافهم عليها، ويترتب عليه العمل على تنفيذ الاتفاقية، لكن ليس هناك أي رد، وتستمر ارتكاب الجرائم بحق المواطن السنجاري من قتل وترحيل واختطاف ومصادرة أموال وفرض أتاوات، وعمليات فرض بالقوة على الناخبين عبر التهديد والتي وصلت إلى حد التهديد بالشرف، وسجون سرية واعتقالات عشوائية"، مشيراً إلى أن "كل هذه الأعمال موجودة وتسود في سنجار من قبل منظمة (PKK)، أمام أنظار الحكومة العراقية وسلطاتها الأمنية، لكنها لا تستطيع فرض قوتها وإعادة هيبتها وإعادة هيبة سنجار إليها".

وأوضح الحويت أن "الأوضاع في سنجار أصبحت في خطر بسبب أعمال الـ(PKK) التي تهدد المرشحين العرب في سنجار، ومنهم من فرّوا من مناطقهم بعد أن هددتهم بالقتل، وسحبهم البطاقات الانتخابية من أكثر من 2000 ناخب بالقوة، فسنجار أصبحت تحت سلطة الـ(PKK) والتي تأتمر من جهات خارجية، وتنفذ أجنداتها في سنجار، لأنها منظمة إرهابية لا تختلف عن تنظيم داعش الإرهابي".

وقال الحويت: "كل هذا والحكومة العراقية والأمم المتحدة لم تستجيب لمطالباتنا، ونحن نناشد الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف انتهاكات  الـ(PKK) في سنجار".

وعن النزوح العكسي من سنجار، حيث أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن عودة 250 عائلة أغلبهم من المكوّن الإيزيدي إلى مخيمات النزوح، قال الحويت: "نحن نعتب على القوات الأمنية المتواجدة في سنجار والشرطة الاتحادية المتواجدة هناك، والتي لم تفرض قوتها سوى على المراكز والمديريات المحلية، لتصبح سنجار بيد منظمة إرهابية لا تختلف عن داعش، ترتكب جرائم بحق أهالي سنجار وأصبحوا فريسة بأيديهم، وبدؤوا بعمليات النزوح العكسي، وكذلك استهدافهم المرشحين والكيانات السياسية".

كما توقّع الحويت بـ"حصول عمليات قتل وتصفيات في سنجار وخاصة للمكون العربي، حيث بدأت الـ(PKK) بعمليات التهديد والإهانة والتي ارتقت إلى حدّ النيل من الشرف (من أخت وابنة وزوجة...)، إن رفضوا تسليم البطاقات الانتخابية".

وأضاف: "ليسمعني السيد مصطفى الكاظمي، إلى متى سنبقى على هذا الحال، إذ بدأ اليوم النزوح العكسي، وتهديد المرشحين والمواطنين والكيانات والناخبين، هذا أكبر دليل لعدم وجود حكومة في سنجار، وأن الحكومة العراقية لا تريد تطبيق اتفاقية شنكال/سنجار، التي أعلنت عنها مؤخرا، لتبقى منظومة الـ(PKK) هي من تحكم سنجار وترتكب الانتهاكات وتفرض قوتها على أهالي سنجار عن طريق سجونها السريّة"، مبيناً أنه "هناك نسوة عربيات مسجونات عندهم لأكثر من سنة،  في سجون تحت الأرض، وكذلك معتقلين، كل هذا في غياب تام للأمن والأمان في سنجار".

وعن الدعم الخارجي لتنظيم الـ(PKK)، قال الحويت: "عندما نتكلم عن الدعم الإيراني لـ(PKK) يجب أن نوضح أنه هناك دول أجنبيّة تدعم الـ(PKK)، كما أن هناك دول عربية تقف إلى جانب الميليشيات في سنجار، وليست فقط إيران، فهناك ست دول تدعمها (مع الإحتفاظ بذكر أسمائها)، لكن على الحكومة العراقية فرض قوتها على سنجار بإخراج هذه المنظمة الإرهابية من سنجار".

وتابع "سننتظر الحكومة العراقية لنهاية السنة أو الشهر الأول من العام القادم، إن لم تستطع إخرج الـ(PKK) من سنجار، سنأتي بالجيش التركي وندخلها إلى سنجار وإلى قمة جبل سنجار، ونخرج الـ(PKK) بأيدينا، ولم نعد ننتظر الحكومة العراقية والبرلمان والجهات السياسية، لأن الشعب يُقتل في سنجار، والحكومة العراقية تخرج ببيانات التزامها بالاتفاقية"، مضيقاً: "نحن نعلم جيّداً أن الاتفاقية لن تتطبق، مادام هناك جهات سياسية معينة وراء الاتفاقية".

وأشار إلى أن عملية سحب PKK))للبطاقات وفرض التصويت لمرشحيهم مبيناً أن "لهم مرشحين في كركوك وفي سنجار، ويقومون بحملات ويفرضون وبالقوة والتهديد بانتهاك (الشرف) على المكوّن العربي والإيزيدي للتصويت لهم، وقاموا بتهديد المرشحين العرب، ومنهم من هربوا (المرشحين العرب) من مناطقهم مع عائلاتهم خوفاَ على أرواحهم، لأن للـ(بكك) أربع مرشحين في سنجار منهم نساء ومنهم رجال".

وأكد الحويث أنهم طالبوا الحكومة العراقية وناشدوها، وكذلك الجانب الأميركي الذي أبرم معها الاتفاقية كطرف ثالث، وأن رئيس الوزراء شخصياً  لديه اطلاع بالمعلومات الكاملة، وأن حكومة إقليم كوردستان تسعى لتطبيق الاتفاقية، "لكن الحكومة العراقية تستكين لضغوطات من دول مجاورة وجهات سياسية، تستفيد من هذه الأوضاع وببقاء أهالي سنجار في المخيمات".

وأوضح المتحدّث باسم العشائر العربية المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم المسماة بـ(المتنازع عليها) أن "الموجودين في سنجار منظمة إرهابية تعتبر سنجار جزاً من قنديل، وتفرض قوتها على المواطنين وتمنعهم من ممارسة حياة المواطنة في موطنهم، هكذا يبدى من تصرفات الـ(بكك)".

وأردف بالقول: "إذا كانت لكم عداوة مع تركيا فلتنقلوا معارككم إلى تركيا"، متسائلاً : "لماذا تحاصرون أنفسكم في جبل سنجار وتفرضون قوتكم علينا في سنجار وكركوك ومخمور والسليمانية وسيد صادق وقنديل وغيرها".

مكرراً: "نبلغ الحكومة العراقية والسيد الكاظمي حصراً، أن لم يتم تطبيق اتفاقية شنكال وإلا سنتفق مع الجيش التركي ونأتي به إلى سنجار".

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.