العمليات المشتركة تؤكد التزام القوات الأميركية بموعد الانسحاب من العراق

زاكروس عربية – أربيل

أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس (9 أيلول 2021)، التزام الجانب الأميركي بمخرجات الحوار الاستراتيجي بإنهاء تواجد قواتها القتالية في العراق نهاية شهر كانون الأول القادم، ولفتت في الوقت ذاته إلى عدم تقديم الولايات المتحدة أي طلب تمديد بقاء.

وصرح المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي، إن "اللجنة العراقية - الأميركية المشتركة بدأت بتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي"، مؤكداً على الالتزام بالموعد المتفق عليه عبر مخرجات الجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي.

ورد الخفاجي على التكهنات التي يتم الحديث عنها حول طلبات تمديد بقاء، بالتأكد على أن العراق "لم يتلق طلباً" بهذا الصدد ، ولفت في الوقت ذاته أن التعاون بين البلدين "سيكون في مجال التدريب وتبادل الخبرات"، بالإضافة إلى "العمل المستمر" في مقاتلة داعش عبر تبادل المعلومات الاستخبارية والأمنية، مع الإشارة إلى احتمال  حاجة القوات الأمنية إلى جهد جوي "يمكن طلبه من أميركا"

في السياق ذاته ، أشار المتحدث باسم العمليات المشتركة إلى أن القوات الأميركية بدأت بالفعل بـ "الانسحاب بأعداد كبيرة"، مؤكداً أن القوات الأميركية ليس لديها معسكرات أو مراكز "سوى جزء بسيط" في قاعدة عين الأسد والتي تدار حاليا بقيادة عراقية، بالإضافة إلى قاعدة الحرير التي تشغل "جزءا بسيطا منها أيضاً والجزء الأكبر تحت قيادة قوات البيشمركة في كردستان".

وأضاف، أن "عدد الخبراء الذين تحتاجهم الحكومة سيتعمد على رأي المؤسسات الأمنية وما تحتاجه من إمكانيات وقدرات لتدريب القوات الأمنية".

هذا وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اتفقا خلال الجولة الأخيرة من  الحوار الإستراتيجي على  إنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق  بنهاية العام الجاري.

وأكد البيان المشترك للجولة الرابعة من "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد وواشنطن أن "العلاقة الأمنية سوف تنتقل بالكامل إلى دور خاص بالتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

وأضاف البيان "لن تكون هناك قوات أمريكية تقوم بدور قتالي في العراق بنهاية الحادي والثلاثين من ديسمبر / كانون الأول عام 2021."

وأشار البيان إلى أن القواعد العسكرية التي استخدمتها القوات الأمريكية "هي قواعد عراقية تعمل وفقا للقوانين العراقية" وأن الجنود الدوليين المتمركزين في هذه القواعد كانوا فقط للمساعدة في الحرب على "داعش".