زاكروس عربية – أربيل
قال الخبير الاقتصادي في البصرة، سليم داود، إن استفادة البصرة من مواردها النفطية، لا تتناسب مع كمية الخسائر البيئية والاقتصادية التي تتعرض إليها، فيما أشار المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة أن المشروع الجديد بين العراق وتوتال الفرنسية "سيوفر آلاف الفرص للعمال والفنيين والمهندسين العراقيين ويدخل العراق في عصر تكنولوجي أكثر تطورا".
داوود بين أنه "سيكون للبصرة حصة الأسد في العقود الجديدة، لأن أكثر انتاج العراق النفطي هو من هذه المحافظة".
ووقع العراق وتوتال الفرنسية "بالأحرف الأولى" أربعة مشاريع، تبلغ القيمة الإجمالية لها 27 مليار دولار فيما يصل العائد الإجمالي من الأرباح خلال مدة العقد إلى 95 مليار دولار، باحتساب سعر البرميل 50 دولارا.
وأضاف داوود في تصريح لموقع ‹الحرة› "مع هذا لا تتناسب استفادة البصرة من مواردها النفطية، مع كمية الخسائر البيئية والاقتصادية التي تتعرض إليها"، كما أن "الشركات النفطية العالمية تحذر أحيانا من العمل في مناطق المحافظة التي تزداد فيها المشاكل العشائرية المسلحة".
بدوره أوضح المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة العراقية، مظهر محمد صالح، أن العقود الموقعة تعكس أمرين مهمين، أولها" أن الكلف الاستثمارية تؤشر كفاءة عالية في الاختزال، وتقليل الهدر بسبب تقليلها إلى ربما نصف مقاسات الكلفة المتداولة عالميا".
والأمر الثاني، بحسب صالح، "الطاقات الإنتاجية سواء في مجال تطوير آبار النفط الخام من الحقل الكبير المعنى واستغلال الغاز المصاحب وإنتاج الكهرباء بالطاقة البديلة في الوقت نفسه قد أخضع لدراسات جدوى فنية واقتصادية تظهر ارتفاع العائد بشكل عالي باعتماد متوسط برميل نفط وبسعر وسطي افتراضي معقول هو 50 دولارا، ما يعكس عقلانية التقديرات على مستوى الكفاءة الإنتاجية والعائد على المدى الطويل".
وقال صالح إن "الدراسات المذكورة تظهر أيضا أن عائد النفط الخام المتحقق بعد التطوير لوحده سيزيد بأكثر من ثلاثة أو أربع مرات عن كلفة المشروع الاجمالية نفسها، آخذين بالاعتبار أهمية استغلال الغاز بدلا من حرقه".
ووصف صالح استغلال الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء وبشكل أو نطاق واسع بأنه "الحدث الأهم في تاريخ العراق الاقتصادي حيث سيتم للمرة الأولى إنتاج الكهرباء بالتوليد المركزي بالطاقة الشمسية، ويشكل حجم الإنتاج الجديد قرابة 5 بالمئة من طاقة الإنتاج الراهنة للكهرباء المنتج حاليا بشكل مركزي بالوقود التقليدي".
وأضاف صالح أن "المشروع سيوفر آلاف الفرص للعمال والفنيين والمهندسين العراقيين ويدخل العراق في عصر تكنولوجي أكثر تطورا"، مشيراً إلى أن "المشروع بمرتكزاته الثلاثة مضافا إليه مشروع تغذية المياه للحقول النفطية وهو الركن الرابع في البنية التحتية النفطية لحقول النفط وتعزيز إنتاجيتها بشكل مستدام سيكون رافعة قوية لخدمة اقتصاديات جنوب العراق والنهوض بها".
وتعتبر احتياطيات النفط في العراق خامس أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم حيث تبلغ 140 مليار برميل.
والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية، بمتوسط إنتاج 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 92 بالمئة من نفقات الدولة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن