زاكروس عربية – أربيل
قالت وزارة العدل العراقية لأول مرة، اليوم الإثنين (6 أيلول 2021)، إن عدد المحكومين بقضايا الإرهاب يزيد عن 50 ألف سجين تقريباً، مبينة أن نحو 90 بالمائة من الأحكام لم يصدر بها مرسوم أو لم تكتسب الدرجة القطعية.
المتحدث باسم الوزارة أحمد لعيبي قال في تصريح للوكالة الرسمية إن "عدد المحكومين بقضايا الإرهاب يزيد عن 50 ألف سجين تقريباً، وأن نصفهم محكومون بالإعدام"، مبيناً أن "أحكام الإعدام لم تنفذ لعدم اكتسابها الدرجة القطعية، أو أن بعضهم لم يصدر مرسوم جمهوري بإعدامه".
وأضاف أن "أي حكم يكتسب الدرجة القطعية ويصدر به مرسوم جمهوري يتم تنفيذه، لكن نحو 90 بالمائة من الأحكام لم يصدر بها مرسوم أو لم تكتسب الدرجة القطعية، فأحياناً يستجد أمر أو نقص في الأوراق التحقيقية أو يخضع للتمييز، وتبقى القضية معلقة".
في الشأن ذاته، اعتبر النائب السابق علي المتيوتي أن الضغوط لتنفيذ الإعدامات "محاولات لإبادة السجناء"، مبينا في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الإعدامات يجب أن تكون ضد الفاسدين أولا، لأن الفساد هو الذي أسس الإرهاب في البلاد، وإذا أردنا تنفيذ القصاص العادل فلا مشكلة إن كان عادلا ومهنيا".
ودعا إلى "إعادة المحاكمات بظروف صحيحة، لكثير من السجناء الذين هم ضحايا التهم الكيدية والمخبر السري وانتزاع الاعترافات بالإكراه، والتي تسببت بزج الكثير من الأبرياء داخل السجون".
وشدد بالقول "نحن مع تنفيذ القصاص العادل بحق المجرمين ممن تورطوا بالإرهاب حقيقة، ووفق الأدلة المهنية".
ودعا الجهات المسؤولة عن حقوق الإنسان في البلاد إلى "رفض الدعوات والضغوط لتنفيذ الإعدامات، وجميع التدخلات بهذا الملف وعدم التهاون فيه"، منتقدا "دور البرلمان بهذا الجانب، وأنه يقتصر على التصريحات، وأن العمل ليس بمستوى الطموح إزاء هذا الملف الشائك، الذي يحتم على البرلمان متابعته بشكل دقيق، وأن يأخذ دوره، ولا سيما في ما يتعلق بحقوق الإنسان".
وارتفعت أعداد الوفيات داخل السجون التابعة لوزارة العدل وسجون التسفيرات (سجون الترحيل) ومراكز الاحتجاز (التحقيق)، منذ مطلع العام الحالي، جراء ظروف الاحتجاز السيئة واستمرار عمليات التعذيب الممنهجة وانعدام الظروف الإنسانية للاحتجاز، وفق ما قال مرصد أفاد الحقوقي.
وأوضح المتحدث باسم المرصد، الصحفي زياد السنجري، أنّ "السجون العراقية تشهد ارتفاعا في معدلات الموت بين صفوف نزلائها، منذ 5 يناير الماضي، إذ بلغ عدد الوفيات 60 سجيناً، وكان شهر مارس الأكثر تسجيلا لعدد الضحايا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن