زاكروس عربية – أربيل
اعتبر رئيس المبادرة الوطنية للكورد السوريين عمر أوسي، اليوم السبت (4 أيلول 2021) تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد أمام الحكومة الجديدة حول اللامركزية، "خطوات إصلاحية مهمة وانفتاحاً على المشهد الكوردي في سوريا".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد تحدث خلال اجتماعه مع الحكومة الجديدة، عن أهمية دور المجالس المحلية في تطبيق اللامركزية بشكلها الصحيح.
وقال الأسد ’آنذاك إن " اللامركزية تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفقر وبين الريف والمدينة.. وبما أننا نتحدث عن اللامركزية وعن التنمية المتوازنة فخلال عملنا لإعادة الإعمار في المرحلة الحالية في المناطق التي دمرها الإرهاب، من الضروري أن نعطي الأولوية للمناطق الريفية".
أوسي أشاد بتصريحات الأسد تلك وأخرى لوزير التربية السوري، درام الطباع، حول السماح بتدريس اللغة الكوردية في المدارس الحكومية السورية، معتبراً إياها "خطوات إصلاحية مهمة وانفتاح على المشهد الكوردي في سوريا وتساهم في بناء الثقة بين الكورد والحكومة السورية لاسيما إذا ما تتوجت بالاعتراف بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا بالدستور القادم".
وأضاف في سياق ذلك "يتعين على جميع الأطراف الكوردية السورية التعاطي الإيجابي معها بعيداً عن ثقافة المقاطعة وسياسة الاستثمار والمزايدات بالقضية الكوردية بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة".
ودعا أوسي "مجدداً" إلى عقد مؤتمر وطني كوردي سوري يضم المعارضين والموالين الكورد والتوجه إلى دمشق بوفد واحد وبمطالب موحدة بما يخدم مصلحة الكورد الحقيقية والمصلحة الوطنية السورية العليا" لأنه، وبحسب أوسي، "إذا ما استمرت هذه السياسات والرهانات الخاطئة اللامسؤولة فستبقى القضية الكوردية في سوريا في مهب الرياح العاتية يتجاذبها الخارج"، مؤكداً أنها "مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع" على حد تعبيره.
وكان وزير التربية السوري دارم الطباع، قد بين في تصريحات لجريدة "الوطن" السورية، أمس الجمعة، أن "القانون يعطي الحق للمكونات السورية بتخصيص ساعتين من الدراسة بلغتهم الأم، ومنهم الكورد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن