زاكروس عربية – أربيل
قال حسين الغرابي، رئيس "البيت الوطني" وهو كيان سياسي تأسس العام الماضي، إن المنظومة السياسية الحالية تعمل على إقصاء واستهداف كل المعارضين لها، وبالتالي فإن التنافس مع "القتلة" أمر غير منطقي من قبل أشخاص لا يملكون غير علم أو شعار وكتاب وفكرة.
ويشير ناشطون عراقيون وأعضاء في اللجان التنسيقية للتظاهرات إلى وجود انقسام وتباين في المواقف داخل صفوفهم حيال ملف الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول المقبل.
الغرابي أوضح في تصريح لـ "العربي الجديد" أن "هناك اختلافاً في وجهات النظر، إذ يؤمن البعض أن الانتخابات أمر مهم لإجراء تعديلات من داخل العملية السياسية من خلال اقتحامها، أما البعض الآخر ونحن منهم، فيرى أن المنظومة السياسية الحالية تعمل على إقصاء واستهداف كل المعارضين لها. وبالتالي فإن التنافس مع القتلة أمر غير منطقي من قبل أشخاص لا يملكون غير علم أو شعار وكتاب وفكرة".
وأضاف أن "التشرينيين ليس لديهم أي تنازع أو صراعات بين بعضهم، ونحن نؤمن بالتعددية السياسية التي تخدم جميع قوى تشرين، وأن هذا الاختلاف يعني أننا نسير في طريق ديمقراطي حقيقي".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد قال خلال ترؤسه مؤتمر "الحوار الوطني" الذي عقد الأربعاء الماضي إن الشعب العراقي "يستحق الدولة ويرفض اللادولة"، مؤكداً أن "العراق يعاني من أزمة عدم ثقة بين الأطراف المختلفة، وأن هذه الأزمة تمثل مصدر خطر على المجتمع، وتلك أعلى مراحل الخطر على أي مجتمع في العالم".
في الشأن ذاته، رأى المرشح للانتخابات وائل الحازم، أن "معظم الخلافات والانقسامات داخل صفوف التشرينيين حدثت بسبب الاختراق الحزبي والسياسي لصفوفهم، واستخدام الأحزاب المال السياسي من أجل تشتيت صفوفهم".
وأشار إلى أن "الكثير من قادة الاحتجاجات في العراق باتوا يحبون الانفراد بالقيادة، وتضخمت لديهم الأنا، وهذا هو واقع الحراك المدني في العراق، إذ إن واحداً من أكثر الأسباب التي أدت إلى تشظي المدنيين في البلاد، هو التفرد بالقرارات والتوجهات وخلق جماعات موالية على حساب الحراك الواحد، لتظهر بعد ذلك جماعات أخرى من قلب الحراك".
وأدت أعمال العنف التي رافقت احتجاجات تشرين 2019 إلى مقتل نحو 800 متظاهر، وإصابة أكثر من 27 ألفاً، في وقت لم تُحاسَب فيه أي جهة متورطة بهذه الأعمال.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن