Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 05:44

ملف العمال الكوردستاني والتوترات بين طهران والرياض وواشنطن.. قضايا بمحاضرة لفؤاد حسين في النمسا

تعامل الحكومة مع حزب العمال الكوردستاني يكون من خلال استخدام سياسة "المسار الصحيح" وليس سياسة "ردة الفعل"
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أشار وزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، الى أن تعامل الحكومة مع حزب العمال الكوردستاني يكون من خلال استخدام سياسة "المسار الصحيح" وليس سياسة "ردة الفعل"، فيما أكد رؤية الحكومة بفتح قنوات للحوار الإقليميّ والتفاهم على أساس التعاون والشراكات.

جاء ذلك خلال إلقاء حسين مُحاضرة في الأكاديميّة الدبلوماسيّة النمساويّة تحت بعنوان “مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة” النتائج، والتحديات، والفرص، وبحضور رئيس الأكاديميّة وعدد كبير من الشخصيات السياسيّة والباحثين في شؤون الشرق الأوسط.

حسين تطرق، وفق بيان صادر عن الخارجية، إلى "التداعيات السياسيّة والأمنيّة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط بعد عام 2003، والجُهُود المبذولة من قبل قوات الجيش والأمن العراقيَّة، وقوات التحالف الدوليّ في مُحاربة فلول ”داعش” الإرهابيّ، التي تعد نتاجاً للمُتغيرات السياسيّة في العراق وبعض دول المنطقة، والانتقال إلى الممارسة الديمقراطيّة الحرة التي واجهت رفض بعض الأطراف الإقليميّة، والمحلية المتضررة من عملية التغيير، الأمر الذي أدى إلى دخول القاعدة و”داعش” إلى العراق بعد عام 2004 مما أدى إلى صراع طائفي في العراق، وتمكنت ”داعش” على إثره من السيطرة على عدد من المحافظات في غرب وشمال العراق ووصلت إلى أطراف إقليم كوردستان والعاصمة بغداد".


ولفت إلى "جُهُود القوات العراقيَّة في الوقوف بوجه الإرهاب بمُساعدة قوات التحالف الدوليّ ودول أخرى خارج التخالف، وأنّ الحكومة العراقيَّة تعمل حالياً على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكيّة لتقليص القوات القتالية والابقاء على المستشارين العسكريين لتدريب القوات العراقيَّة وتبادل الخبرات والمعلومات الأمنيّة".

وأكّد الوزير على رؤية الحكومة العراقيَّة والتي في العمل باتجاهين، يتمُحور الأول في "وضع خطة استراتيجية أمنيّة لمُواجه خلايا “داعش” الإرهابيّة"، أما الثاني فيتجسد بـ "فتح قنوات للحوار الإقليميّ والتفاهم على أساس التعاون والشراكات التي تخدم مصلحة العراق وبلدان الجوار الإقليميّ".

حسين لفت إلى النجاحات التي حققتها الحكومة العراقيَّة بهذا الاتجاه من خلال "عقد مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في 2021/8/28، والذي حظي بمُشاركة واسعة من قبل دول الجوار الإقليميّ، والدول الشقيقة والصديقة، حيث خرج المُؤتمرون بتوصيات مُهمة جسدت في إعلان قمة بغداد، والذي يعد نتيجة للسياسة المُتوازنة التي ينتهجها العراق والدبلوماسيّة العراقيَّة مع دول الجوار بعدم تفضيل طرف على طرف آخر، والعمل من أجل مصلحة جميع الأطراف الذي يصب بالنتيجة في مصلحة العراق من ناحية تحقيق الأمن والاستقرار والتنميّة الاقتصاديّة، ومصلحة شعوب المنطقة التي تربط الشعب العراقيّ بها علاقات تاريخيّة عميقة تتمثل بالحدود والثقافة والدين.

كما تطرق حسين الى العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران، وبين إيران والسعوديّة، ودور العراق في تقريب وجهات النظر بين هذه الأطراف لحلحلة المشاكل العالقة بينهما، حيث "لم تكن سياسة العراق سياسة مجاملات وإنما سياسة تفاوض وحوارات ومُناقشات للوصول إلى تحقيق الأهداف في تجنب الصدام السياسيّ والعسكريّ".

كذلك قدم الوزير نبذة مُختصرة عن العلاقات التاريخيّة التي تربط العراق مع دول الجوار ومنها إيران وتركيا، والتدخل التركي في إقليم كوردستان لمُلاحقة حزب العمال الكوردستاني، وتعامل الحكومة العراقيَّة مع هكذا قضايا من خلال "استخدام سياسة المسار الصحيح وليس سياسة ردة الفعل من حيث الركون إلى طاولة الحوار لحلحلة المشاكل".  

ويسعى العراق إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الداخل والخارج بعد تراجع كبير إلى الخلف في السنوات المُنصرمة، وبعد أنّ حولت بغداد نزعة الصراع إلى نزعة الحوار البناء، لذلك اجمع المُشاركون في مُؤتمر بغداد على دعم العراق في جميع المجالات من بينها إجراء انتخابات حرة نزيهة يتمثل فيها جميع الطيف العراقيّ وبمُراقبة دوليّة وأوروبيّة وعربيَّة لضمان نزاهتها، وفق ما قال حسين.

ويوم السبت الماضي (28 آب 2021)، استضافت العاصمة العراقية مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بمشاركة العديد من دول المنطقة والعالم.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.