زاكروس عربية – أربيل
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء (1 أيلول 2021)، أن وفداً تفاوضياً "عالي المستوى" برئاسة وزيرها مهدي رشيد الحمداني، سيزور تركيا، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي، إن "هنالك زيارة خلال الأيام القليلة المقبلة لوفد عراقي عالي المستوى برئاسة وزير الموارد المائية إلى تركيا؛ لاستكمال المباحثات والمفاوضات في ملف المياه".
ويمثل نهري الفرات ودجلة شريان الحياة للعراق. وقد أدت المشاريع التركية والإيرانية إلى تراجع حصة العراق من النهرين.
وأضاف راضي في تصريحات للوكالة الرسمية أن "المحاور الرئيسة للملف، تتعلق بالتنسيق المشترك بين العراق وتركيا وسوريا، إضافة إلى موضوع الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات والبروتكول المشترك بين العراق وتركيا فيما يتعلق بنهر دجلة وإنشاء المركز البحثي".
ووفق راضي "سيتم مناقشة مسألة الاطلاقات المائية وتقاسم الضرر في فترات شح المياه، هذه كلها ملفات فنية رئيسة سيتم التباحث فيها ونأمل الوصول إلى نتائج إيجابية بشأنها".
وكان تقرير لموقع "المونيتور" الأميركي قد حذر من أنه في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في مناطق عدة في العراق إلى 50 درجة مئوية، انخفضت مستويات المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير في الآونة الأخيرة بدرجة تثير مخاوف من جفافهما بالكامل.
ورغم العديد من المذكرات الموقعة بين العراق وتركيا والتي كان آخرها عام 2017 حيث اتفق الطرفان على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2014 التي تضمنت التعاون في إدارة الموارد المائية لنهري دجلة والفرات وتحديد حصة كل دولة- فإن مشكلة واردات العراق المائية من تركيا ما زالت قائمة.
وفي إطار مشروع جنوب شرق الأناضول أو ما يعرف اختصارا بـ(الغاب) الذي بدأت العمل فيه في سبعينات القرن الماضي، تمتلك تركيا خمسة سدود عملاقة على نهر الفرات، ولا يزال العمل جار على إقامة سدين أخرين.
ومن بين هذه السدود، سد إليسو الذي بلغ كامل طاقته في ديسمبر 2020 أدت إلى حبس المياه عن العراق أو تقليل دخولها إليه نتيجة تحويلها لملء الخزانات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن