زاكروس عربية - أربيل
علّق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تنظيم مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي استضافته العاصمة العراقية، يوم أمس السبت، بمشاركة إقليمية ودولية، مشيراً إلى أنه سبق أن ناقش مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، "الجهود الكبيرة التي تقودها حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان، لتحسين وتعزيز العلاقات بين العراق وجيرانها".
وقال البيت الأبيض في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية: "تواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشريك العراقي بينما نعمل معًا لتحقيق استقرار أكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف: "لا نزال ملتزمين بتعزيز علاقتنا الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي".
وسبق أن اجتمع بايدن مع الكاظمي في واشنطن في 26 تموز الماضي.
وتابع بايدن: "عندما اجتمعنا أنا ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، ناقشنا دور العراق المهم في المنطقة والجهود الكبيرة التي تقودها حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كوردستان، لتحسين وتعزيز العلاقات بين العراق وجيرانها".
وختم بيان البيت الأبيض بالقول: "يجب أن تكون الدبلوماسية الأداة الأولى لسياستنا الخارجية، ونحن ممتنون لوجود شركاء يشاركوننا هذه الرؤية."
واستضاف العراق يوم أمس السبت مؤتمراً لـ"التعاون والشراكة" أبرز المشاركين فيه كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضم عدداً من الدول الإقليمية مثل إيران والسعودية.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على "ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة وامنها"، حيث رحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول الى ارضية من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشـراكات السياسية والاقتصادية والامنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على اساس المصالح المشتركة، وان احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الايجابي في علاقاته الخارجية.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للاليات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.
كما أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضـي تعامل دول الاقليم معها على اساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.
كما أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الارهاب بمساعدة التحالف الدولي والاشقاء والاصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والامنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الامن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل انواع واشكال الارهاب والفكر المتطرف.
وقرر المجتمعون تشكيل لجنة متابعة من وزارات الخارجية للبلدان المشاركة للاعداد الى اجتماعات دورية للمؤتمر، ولمناقشة المشروعات الاستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية التي عرضها العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن