بعد تسريبات ‹إيفين› الخارجية الأميركية تندد بـ"التعذيب المنهجي" في إيران

زاكروس عربية – أربيل

قال مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء (25 آب 2021)، إن اللقطات المسربة من سجن إيفين، تؤكد أن التعذيب "منهجي" في السجون الإيرانية، داعياً طهران للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.

وانتشرت مقاطع مصورة من داخل السجن تظهر انتهاكات بحق المعتقلين نشرتها مجموعة من القراصنة اخرقت كاميرات المراقبة في السجن من أجل تسليط الضوء على الظلم الذي يرتكب بحق السجناء والمعتقلين المعارضين في البلاد.

رئيس منظمة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي/ أقر أمس الثلاثاء، بصحة تلك المقاطع، وكتب في "تغريدة" على تويتر بحسب ما نقلت وكالة ‹أسوشييتد برس›، إنه يتحمل المسؤولية عن هذه "السلوكيات غير المقبولة"، في هذا السجن الذي يضم العديد من المعارضين السياسيين والمعتقلين الأجانب أو المزدوجي الجنسية.

وكانت منظمات حقوقية إيرانية ودولية قد قالت إن "لديها قائمة طويلة من الاتهامات ضد القضاء في إيران حول انتهاكات حقوق السجناء وخرق القانون الدولي بشأن حقوق الإنسان في السجون الإيرانية".

وبينت هذه المنظمات أن "أبسط حقوق الإنسان والحقوق المدنية تنتهك بشكل مستمر وواسع في السجون الإيرانية، لا تعطي السلطات السجناء أي حقوق من حقوقهم الأولية".

ويعتبر سجن إيفين، من أشهر السجون في إيران، ويقع في منطقة إيفين داركه بشمال العاصمة الإيرانية طهران، بدأ بناءه على مساحة 43 هكتارا في الستينيات القرن الماضي خلال عهد الشاه وافتتح عام 1971، وتبلغ طاقته الاستيعابية ما بين 2000 و3000 سجين، لكنه يضم حاليا أكثر من 15000 سجين.

وشهد السجن معظم الإعدامات الجماعية صيف 1988 والتي راح ضحيتها حوالي 5 آلاف سجين في مختلف أنحاء إيران.