زاكروس عربية – أربيل
أقر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الأربعاء (25 آب 2021) بتعثر اتفاق شنكال المبرم بين بغداد وأربيل، مشيراً إلى أن القضاء الواقع في محافظة نينوى ما يزال غير مستقر.
وقال الفياض في مؤتمر صحفي عقده في نينوى، "نتمنى أن ينتهي ملف مشاكل سنجار (شنكال) لأن قضية سنجار والإبادة تمثل جرح نازف لكل العراقيين، وسنجار لازالت منطقة غير مستقرة".
وبمناسبة الذكرى السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين في شنكال وأطرافها، مطلع الشهر الجاري، أعلن الرئيس مسعود بارزاني أنه "من المؤسف أنه بعد مرور سبع سنوات على الفاجعة، لا تزال آلام ومعاناة الإيزيديين مستمرة" وتسيطر مجموعة من القوى والمسلحين على شنكال.
ودعا الرئيس مسعود بارزاني في بيانه أهالي شنكال والإيزيديين إلى "توحيد صفوفهم والتشبث بالأمل"، مطمئناً إياهم إلى أن "هذه الأوضاع غير الطبيعية وغير القانونية القائمة في شنكال لن تدوم إلى الأبد، ويجب أن تعود أخواتنا وإخواننا الإيزديون إلى ديارهم مرفوعي الرأس".
الفياض أضاف، أن "الحكومة الاتحادية تحاول سحب كل القوات المتواجدة في سنجار وإناطة المهمة إلى الشرطة المحلية الذين هم من المنطقة، لكن لايزال هناك مشاكل حول هذا الموضوع".
وأشار الفياض إلى "تعثر اتفاق سنجار قليلاً، لكنه يبقى طور التنفيذ وسيمضي ..، ونحن في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الوطني طرحنا موضوع المعضلات والمشاكل في سنجار، وسنعمل على حلها"، وتابع بالقول، إن "من الأسباب التي تؤخر استقرار سنجار ايضاً هي التدخلات الإقليمية".
وقعت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان اتفاقية في 10 تشرين الأول 2020 لتطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار إلى شنكال، وتم الإعلان عن الاتفاقية التي تقضي بعدم الإبقاء على أي قوات مسلحة في القضاء باستثناء قوات الشرطة، لكنها لم تنفذ إلى الآن.
فيما أردف الفياض ، أن "الحشد الشعبي ليس له رأي منفرد فيما يحصل على الساحة العراقية، وجزء كبير من زيارتنا هذه هو لدعم الحشد الشعبي لمنع حصول الخروقات في محافظة نينوى".
وأفصح عن "جهود لحل المشاكل بين الحشد الشعبي والبيشمركة والجيش من أجل مسك المناطق الفاصلة بين أراضي الإقليم والحكومة المركزية".
وأوضح، "خلال زيارتنا التقينا بمقاتلي الحشد في جنوب الموصل واستمعنا لمشاكلهم بغية حلها في المستقبل، كما أنطنا مهمة حماية أبراج نقل الكهرباء إلى بعض قواطعنا من الحشد الشعبي، والهدف من هذه الزيارة هي استمرار حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة".
هذا وكان مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، شيخ شامو نعمو، قال في تصريحات إعلامية إن الفصائل المسلحة المتواجدة في شنكال تنفذ أجندة إقليمية، وهذه الأجندة لا توافق على اتفاقية تطبيع الأوضاع في القضاء، وهذه الأجندة مدركة أن تنفيذ الاتفاقية يعني عدم بقائها في سنجار، ويتم استخدام شنكال من قبلها كقاعدة استخباراتية تجسسية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن