زاكروس عربية - أربيل
أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء(25 آب 2021)، أن قرابة 1.3 مليون شخص في العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهو "القاتل الصامت"، الذي يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
وقالت منظمة الصحة العالمية وجامعة إمبريال كوليدج لندن، في دراسة مشتركة نُشرت في دورية "لانسيت"، إن "ارتفاع ضغط الدم يمكن تشخيصه بسهولة عن طريق مراقبة ضغط الدم وعلاجه بأدوية منخفضة التكلفة، لكنها حذرت من أن نصف المصابين "لا يعرفون شيئاً عن حالتهم"، مما يعني عدم حصولهم على علاج.
وأشارت الدراسة إلى أن "معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لم تتغير سوى قليلاً خلال 30 عاماً، فقد تحول عبء زيادة الحالات إلى الدول ذات الدخل المنخفض، بعد أن تمكنت الدول الغنية من السيطرة على الأمر إلى حد كبير".
وفي ذات السياق، أوضح أستاذ الصحة البيئية العالمية في إمبريال كوليدج لندن، ماجد عزاتي، أن "الأمر بعيد كل البعد عن كونه حالة مرضية ناتجة عن الثراء، بل حالة مرضية مرتبطة إلى حد كبير بالفقر".
وتابع عزاتي "أجزاء كثيرة من إفريقيا جنوب الصحراء، وأجزاء من جنوب آسيا وبعض الدول الواقعة في جزر المحيط الهادي، لا تحصل حتى الآن على ما يلزم من العلاج"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد توفي حوالي 17.9 مليون شخص في عام 2019 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أي حالة وفاة واحدة من كل 3 وفيات في العالم، وكان ارتفاع ضغط الدم عاملاً رئيساً في هذه الوفيات.
وقالت مديرة قسم الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، بنت ميكلسن: "نعلم أن العلاج رخيص الثمن. إنها أدوية منخفضة التكلفة، لكن هناك حاجة لإدراجها في التغطية الصحية الشاملة على مستوى العالم. حتى لا تشكل تكلفة على المريض يجب أن يشملها نظام تأميني"، منوهةً: "بصرف النظر عن عوامل الخطورة الجينية المؤدية لارتفاع ضغط الدم، فإن هناك عوامل خطورة يمكن تعديلها، ترتبط بنمط الحياة".
ولفتت ميكلسن إلى أن "هذه العوامل تشمل الأنظمة الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، واستهلاك التبغ والكحول، وداء السكري غير الخاضع للسيطرة، وزيادة الوزن".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن