زاكروس عربية – أربيل
قال النائب أحمد المشهداني، الذي انتقد الحملة "التحريضية" ضد بلدة الطارمية والتي تقودها فصائل مسلحة ولائية،اليوم الأحد (22 آب 2021)، إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وافق على تشكيل قوة قتالية من أهالي البلدة.
وأوضح المشهداني، أن "الكاظمي استجاب لطلب أهالي البلدة بتشكيل فوج من أبناء المنطقة، وأن يعمل تحت إمرة القوات الأمنية، والقرار سيتم تنفيذه قريباً"، معتبراً أن "خطوات الكاظمي بهذا الاتجاه ستسهم باستقرار البلدة".
وأقدمت فصائل مسلحة، أمس السبت، على اعتقال العديد من أهالي البلدة، بشكل عشوائي، كردة فعل على التفجير الذي تعرض له "الحشد" في البلدة أول من أمس الجمعة وأوقع قتلى وجرحى.
من جهته، عقد الكاظمي اجتماعاً مع القيادات الأمنية لبغداد، لبحث تداعيات الوضع في المدينة التي تمثل خاصرة بغداد الشمالية ويقطنها نحو 200 ألف نسمة، واتخذ قراراً بتشكيل قيادة عمليات خاصة بها تتولى إدارة ملفها الأمني وترتبط بقيادة عمليات بغداد حصراً.
المشهداني أشار إلى "أهمية أن يكون هناك عمل أمني مهني في البلدة بعيدا عن الأجندات الأخرى"، لافتاً إلى أن "الأهالي متعاونون بشكل تام مع القوات الأمنية".
ودعا إلى "وضع حد للحملات التحريضية ضد البلدة، والتي تريد أن تجعلها كبلدة جرف الصخر (أي تهجر الأهالي وتمنعهم من العودة)".
ووفقاً لمسؤول حكومي رفيع، فإن الاجتماع الذي عقد أمس السبت، أفضى إلى "قرار بتكليف الجنرال رائد شاكر جودت، بمهام قائد القوة المسيطرة على مدينة الطارمية، وسيتسلم مهامه رسمياً خلال الأيام المقبلة"، مبيناً أن "الكاظمي سيشرف بشكل مباشر على البلدة ومتابعة ملفها الأمني".
وأكد أن "القرار جاء لمنع الفصائل المسلحة تنفيذ أي أجندات ذات أبعاد طائفية في المدينة خاصة مع قرب الانتخابات"، مبيناً أن "الكاظمي استجاب لمناشدات أهالي البلدة، الذين عبروا عن مخاوفهم من الحملة التحريضية ضد البلدة، واستعدادات بعض الفصائل لشن هجمات فيها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن