Erbil 23°C الأحد 13 تشرين الأول 21:18

قصف على غزة إثر اشتباكات بين الفلسطينييين والإسرائيليين أوقعت عشرات الجرحى

بعد ثلاثة أشهر من التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم القطاع بعد أعنف مواجهات بين الجانبين منذ سنوات
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

قصفت إسرائيل مواقع في غزة بعد اشتباكات بين قواتها ومتظاهرين فلسطينيين على حدود القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى بينهم شرطي إسرائيلي وفتى فلسطيني يبلغ 13 عاما أصيبا بجروح خطيرة.

وتأتي هذه الاشتباكات بين شبان فلسطينيين ألقوا عبوات حارقة وحاولوا تسلّق السياج، والقوات الاسرائيلية التي ردت بإطلاق النار، بعد ثلاثة أشهر تماما من التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم القطاع بعد أعنف مواجهات بين الجانبين منذ سنوات.

وقالت وزارة الصحّة التابعة لحماس في غزّة في بيان إنّ "41 مدنيا أصيبوا بجروح"، بينهم فتى (13 عاما) حالته حرجة بسبب إصابته في الرأس. وقالت حماس إن "آلاف" المحتجين شاركوا في التجمع.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن "مئات من مثيري الشغب" حاولوا تسلق السياج الحدودي في شمال قطاع غزة وألقوا "عبوات ناسفة" بينما حاول بعضهم انتزاع بندقية من جندي. وأوضح أن القوات الاسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين أشعلوا النيران في الإطارات.

وتابع الجيش أنه "رد بوسائل تفريق أعمال الشغب، بما في ذلك الذخيرة الحية عند الضرورة".

وأضاف أن "جنديا من حرس الحدود الاسرائيلي اصيب بجروح خطيرة بنيران حية انطلقت من غزة ويتلقى حاليا العلاج الطبي في احد المستشفيات".

- هدنة هشة -

تعهد مفوض الشرطة الاسرائيلية كوبي شبتاي في بيان مواصلة "العمل بحزم وبكل قوتنا ضد الذين يريدون ايذاءنا".

من جهته، قال وزير الدفاع بيني غانتس لقناة "تشانيل 13" الإسرائيلية إن "هذه بالتأكيد حوادث خطيرة جدا وسنرد عليها".

وبعيد تصريحاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته الحربية قصفت "أربعة مواقع لتصنيع أسلحة ومخازن تابعة لمنظمة حماس الإرهابية"، مؤكدا أنه عزز فرقة غزة بقوات إضافية.

ولم ترد معلومات فورية عن إصابات في الضربات الجوية.

وكانت حماس دعت إلى تظاهرة السبت في الذكرى السنويّة الثانية والخمسين لحريق المسجد الأقصى في القدس. وقالت في بيان إنّ "المسجد الأقصى هو خطّ أحمر، وأيّ اعتداء عليه سيُواجَه بمقاومة باسلة من شعبنا الذي لن يسمح للنّار أن تمتدّ إليه مرّة أخرى".

وحيّت حماس وفصائل أخرى في قطاع غزة في بيان مشترك ليل السبت الأحد  "الشباب الأبطال" الذين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية.

وتعد هذه المواجهات أسوأ اعمال عنف بين الجانبين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 21 أيار الماضي.

فخلال 11 يوما في أيار، شنت إسرائيل غارات جوية على غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. وقالت حماس إن إطلاق الصواريخ كان ردا على اقتحام قوّات الأمن الإسرائيليّة للأقصى.

وتوقفت إعادة إعمار غزّة منذ الهدنة التي تمّ التوصّل إليها في 21 أيار. ويعود ذلك جزئيا إلى الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في 2007.

وأعلنت اسرائيل الخميس أنّها ستسمح بدخول الأموال القطريّة إلى القطاع، لكنها أبقت على قيود أخرى.

ووقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر بين حماس وإسرائيل صامد إلى حد كبير على الرغم من اشتباكات.

وقالت إسرائيل الاثنين إن نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" اعترض صاروخا أطلق من غزة على إسرائيل للمرة الأولى منذ المواجهات الأخيرة.

وجاء ذلك بعد مقتل أربعة فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.

وفي 2018 بدأ سكّان القطاع حركة احتجاجيّة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي وبحقّ العودة للفلسطينيّين.

وتُنظّم في القطاع تظاهرات أسبوعيّة بدعم من حماس وعادة ما تشهد أعمال عنف. وخلال عام ونيّف، قتِل نحو 350 فلسطينيا في غزّة برصاص القوات الإسرائيليّة.

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.