زاكروس عربية – أربيل
صدرت محكمة قوى الأمن الداخلي للمنطقة الرابعة، اليوم الأربعاء (18 آب 2021)، أحكاماً بالسجن ضد ضابط وتسعة منتسبين من مديرية شرطة محافظة كربلاء وطردهم من الخدمة، على خلفية "تخاذلهم" في حماية مدير بلدية المحافظة عبير الخفاجي الذي قُتل برصاص أحد المتجاوزين على مرأى الدورية التي كانت لحمايته.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه "أصدرت محكمة قوى الأمن الداخلي للمنطقة الرابعة حكمها بتاريخ 18 من آب الجاري بحق ضابط وتسعة منتسبين من مديرية شرطة محافظة كربلاء، بالسجن 12 عاماً والطرد من الخدمة في قوى الأمن الداخلي وفقا للقوانين النافذة".
وأضافت، "يأتي الحكم أعلاه على خلفية تخاذل المنسوبين آنفا في القيام بواجبهم في تأمين الحماية اللازمة للشهيد المهندس عبير الخفاجي مدير بلدية كربلاء أثناء حملة لرفع التجاوزات في المحافظة".
وتابعت، "يشار إلى أن وزير الداخلية عثمان الغانمي كان قد أمر بتوقيف المفرزة المرافقة للشهيد الخفاجي واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لتقصيرهم الواضح في واجبهم في وقت يبذل رجال الداخلية الابطال دماءهم الزاكيات في سبيل أمن واستقرار العراق وسيادة القانون"، معتبراً المدانين "نموذجاً سيئا يجب العمل الجاد على تطهير المؤسسة الأمنية من أمثالهم في سبيل الارتقاء بالأمن والأمان في بلدنا".
هذا و أكد رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء المنصرم، خلال زيارته منزل عائلة مدير بلدية كربلاء عبير سليم ناصر الخفاجي، الذي كان قد قتل في اليوم السابق خلال حملة لإزالة التجاوزات، تشديد الإجراءات بحق "المتجاوزين على الدولة والقانون"، مشدداً على أن "القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب".
ولقي مدير بلدية كربلاء، عبير سليم، الثلاثاء، (10 آب 2021)، مصرعه بعد إصابته بالرصاص خلال حملة لإزالة التجاوزات.
وأفاد مراسل زاكروس عربية في المدينة أن مدير البلدية أصيب بطلق ناري خلال رفعه التجاوزات في منطقة المعملجي قرب جامعة الصفوة، وأضاف أن سليم فارق الحياة مساء اليوم ذاته، في طوارئ مستشفى الحسيني، متأثراً بالجروح التي أصيب بها.
وفي وقت سابق، بدأت بلدية كربلاء حملة لإزالة التجاوزات في المدينة بالتزامن مع استعداداتها لزيارة العاشر من محرم حيث يتوافد مئات الآلاف إلى المدينة لإحياء المناسبة الدينية المقدسة لدى الشيعة.
وأمر وزير الداخلية الاتحادي، عثمان الغانمي، بحجز القوة الأمنية المرافقة لرئيس بلدية محافظة كربلاء عبير الخفاجي خلال لحظة اغتياله.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن