العراق يوقّع عقوداً مع شركات أجنبية لحفر عشرات الآبار النفطية

زاكروس عربية – أربيل

ضمن خطة وزارة النفط الاتحادية لرفع الإنتاج النفطي إلى 8 ملايين برميل يومياً نهاية عام 2027، يوقع العراق عقوداً جديدة مع شركات نفطية أجنبية، لحفر عشرات الآبار في محافظات كركوك وبغداد والبصرة وميسان وذي قار.

وقال مدير شركة الحفر التابعة لوزارة النفط، باسم عبد الكريم، إن "الشركة بصدد توقيع عقد لحفر 37 بئراً نفطية في حقل الزبير النفطي، لشركة إيني الإيطالية، المشغل الرئيسي للحقل في محافظة البصرة بمدة تتجاوز عامين".

وأوضح في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسمية، اليوم الأحد،(15 آب 2021)  أن "شركة إيني سلمت الوزارة أخيراً 14 بئراً نفطية، وباشرت بحفر 3 جديدة ضمن عقد سابق، ليصل إجماليّ عقود الحفر غلى نحو 54 بئراً في الحقل العملاق".

عبد الكريم أشار إلى أنه "بعد الدخول في تنافس مع كبريات شركات الحفر الأجنبية للاستحواذ على عقد حفر 30 بئراً في حقل الرميلة غرب البصرة، تمت إحالة العقد لشركة (بي.بي) البريطانية النفطية"، مؤكداً "استعداد الشركة للبدء مباشرة في عمليات الحفر حال إعلان فوزها".

ووُقِّع عقد مع شركة سينوك الصينية المشغل لحقل البزركان في ميسان لحفر 22 بئراً بالشراكة مع شركة بوهان الصينية، وبكلفة تصل إلى 160 مليون دولار، وقد أُكمِلَت المناقشات بهذا الشأن، والتي استمرت لمدة عامين لتأثرها بتداعيات كوفيد- 19، وفق عبد الكريم.

وأضاف "التوصل إلى اتفاق أولي مع شركة سينوك الصينية لاستصلاح 150 بئراً في حقل البزركان على مرحلتين: الأولى 71 بئراً، والثانية تنفذ لاحقاً"، مؤكداً أن "الشركة تنفّذ حالياً خطة لحفر 20 بئراً في حقل الناصرية، بمشاركة شركة "وذر فورد" الأميركية التي ستعزز من استراتيجية تصعيد الإنتاج والطاقة التصديرية مستقبلاً بحدود 60 ألف برميل يومياً، وأن التقديرات تشير إلى أنه يحوي نحو 4.4 مليارات برميل من الخام".

وتعتبر احتياطيات النفط في العراق خامس أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم حيث تبلغ 140 مليار برميل.  

والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية، بمتوسط إنتاج 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 92 بالمئة من نفقات الدولة.